القدس: تقدمت اسرائيل بشكوى امام الامم المتحدة بعد تزايد اطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة على اراضيها الجنوبية في الايام الاخيرة، على ما افادت الاربعاء وزارة الخارجية الاسرائيلية.

واكد السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة ميرون روفن في رسالة وجهها الى مجلس الامن والى الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ان quot;حوادث الايام الاخيرة تندرج في سياق تصعيد للهجمات الارهابية انطلاقا من قطاع غزةquot;.

واوضحت الرسالة ان ثلاثة صواريخ و18 قذيفة هاون تم اطلاقها باتجاه جنوب اسرائيل منذ 19 كانون الاول/ديسمبر.

كما جاء في الرسالة ان quot;اسرائيل تعتبر ان سلطة الامر الواقع في قطاع غزة (حماس) مسؤولة بالكامل عن كل هذه الحوادث (...). وردا على هذه الهجمات، مارست اسرائيل وستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن النفسquot;.

وفي غزة، اعلن طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس ان حكومته ايضا سترفع quot;شكوى للجمعية العامة للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الانسان وكافة الجهات ذات العلاقة حول التصعيد الاسرائيلي وتهديدات الاحتلال بمزيد من العدوان على الشعب الفلسطينيquot;.

وتابع في مؤتمر صحافي في غزة quot;سنجري اتصالات مع العديد من الدول لشرح النوايا العدوانية لدى الاحتلال وقد تم التواصل مع المسؤولين المصريين ووضعهم في صورة التهديداتquot;.

وابدى رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي الثلاثاء قلقه ازاء quot;التوترquot; الذي يتسبب به تكثيف اطلاق الصواريخ، واكد ان الجماعات المسلحة في غزة استخدمت للمرة الاولى مؤخرا صاورخا مضادا للدبابات روسي الصنع من نوع quot;كورنتquot;، بحسب وسائل الاعلام.

وردا على اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، شن سلاح الجو الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت احداها قاعدة تدريب لمقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

ومساء السبت، قتل خمسة مقاتلين اسلاميين في قصف جوي اسرائيلي بينما كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ. وكانت اسرائيل شنت قبل عامين هجوما مدمرا على قطاع غزة والهدف المعلن منها كان وقف اطلاق هذه الصواريخ من القطاع.

ومنذ ذلك الحين، انخفض عدد هذه الصواريخ التي تطلق باتجاه اسرائيل بشكل ملحوظ. لكن مع ذلك تم اطلاق اكثر من مئتي صاروخ وقذيفة هاون باتجاه اسرائيل منذ مطلع العام 2010 بحسب الدولة العبرية. وقد ادت الى مقتل شخص واحد هو مزارع تايلاندي.

وتمارس حماس منذ كانون الثاني/يناير 2009 هدنة عسكرية بحكم الامر الواقع. الا ان هذا لا يمنع بعض الجماعات المسلحة الاكثر تشددا من اطلاق صواريخ وقذائف بشكل مستمر.