افاد استطلاع للراي ان غالبية الناخبين الأميركيين يخشون الارهاب أكثر من الهجوم النووي.


واشنطن : أظهر استطلاع للرأي ان غالبية الناخبين الأميركيين يخشون من التهديد الارهابي اكثر من الهجوم النووي في وقت وصلت فيه الثقة في الحرب على الارهاب الى أدنى مستوى لها خلال السنوات الماضية.

واشارت مؤسسة (راسموسن ريبورتس) في مسحها الوطني الجديد ان 73 بالمائة من الناخبين الاميركيين يخشون من التهديد الارهابي اكثر من الهجوم النووي في حين ان 16 بالمائة فقط يعتقدون ان هجوما نوويا محتملا يشكل اكبر تهديد للولايات المتحدة.

واظهرت الدراسة ان ما يصل الى 49 بالمائة من الناخبين في البلاد يريدون من مجلس الشيوخ تأكيد اتفاقية معاهدة (ستارت)الجديدة التي اقرت الاسبوع الماضي على الرغم من ان 27 بالمائة فقط يعتقدون ان روسيا ستلتزم باتفاقها.

وتأتي هذه النتائج في وقت وصلت فيه الثقة في الحرب على الارهاب الى ادنى مستوى خلال السنوات الثلاث الماضية ومع ذلك فقد حصل الرئيس الاميركي باراك اوباما على اعلى التصنيفات لطريقة تعامله مع مسائل الأمن القومي اكثر مقارنة بما يفعله مع مسائل الاقتصاد.

ووفقا لراسموسن فانه في يوم الانتخابات في عام 2004 والذي اعيد فيه انتخاب الرئيس السابق جورج دبليو بوش رئيسا للبلاد قام اكثر من 40 بالمائة من الناخبين بتصنيف المسائل الأمنية الوطنية باعتبارها القضية الاهم والاكثر بينما صنف نصف هذا العدد الاقتصاد اكثر أهمية.

واضافت انه منذ يوم الانتخابات عام 2008 عندما انتخب باراك اوباما رئيسا للبلاد جاءت الأرقام لتشير الى ان ما يزيد على 40 بالمائة من الناخبين صنفوا الاقتصاد الرقم الاول بينما صنف النصف الأمن الوطني الرقم الاول.

وانخفضت أهمية قضايا الامن الوطني للناخبين على مدى العامين الماضيين ففي العام الحالي الذي اوشك على الانتهاء صنف 43 بالمائة من الناخبين الاقتصاد على رأس قائمة القضايا و20 بالمائة مخاوف السياسة المالية و13 بالمائة يقولون ان معظم اهتمامهم في قضايا السياسة الداخلية و11 بالمائة فقط للأمن القومي.

ويشير تقرير (راسموسن) الى ان تجنب حدث هام في السياسة الخارجية او في تهديد الأمن الوطني فان ذلك من المرجح ان يجعل الناخبين اكثر تركيزا على التأثير الاقتصادي في اتفاق اقتراح خفض الضرائب الذي وافق عليه الكونغرس بدلا من التأثير المحتمل لمعاهدة (ستارت).