احتج صحافيون تونسيون لدى وزارة الداخلية على quot;التجاوزات بحق العمل الصحافيquot; الامر الذي نفاه مصدر رسمي.


تونس: قال ست صحافيين تونسيين انهم توجهوا الجمعة الى مقر وزارة الداخلية للاحتجاج على quot;التجاوزات الحاصلة ضد الممارسة الحرة للعمل الصحافيquot;.

واوضح زياد الهاني المحرر في صحيفة quot;الصحافةquot; المؤيدة للحكومة quot;لقد حملنا الجمعة رسالة احتجاج الى وزير الداخلية الذي نعتبره المسؤول عما يتعرض له زملاؤنا من تجاوزات خلال اداء عملهمquot;.

واضاف quot;نريد القيام بعملنا في ظروف عادية والكف عن التعاطي معنا كمهمشينquot;.

غير ان مصدرا رسميا نفى حدوث هذه الزيارة.

وتاتي هذه الخطوة غير المعهودة في تونس غداة مصادرة ادوات عمل صحافي معارض اثر خروجه من لقاء تضامني مع اهالي سيدي بوزيد في وسط غرب البلاد التي تشهد اضطرابات اجتماعية منذ 19 كانون الاول/ديسمبر.

وقال سفيان شورابي، وهو محرر بصحيفة quot;الطريق الجديدquot;،الناطقة باسم حركة التجديد (معارضة معترف بها) والعضو الناشط في الاعلام الالكتروني quot;لقد لاحقني اربعة رجال الخميس واخذوا مني ادوات عملي قبل ان يتم استدعائي الى مركز الامنquot;.

يذكر ان شورابي من المجموعة التي توجهت الى وزارة الداخلية والتي تضم ايضا قياديين سابقين في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لا سيما رئيسها السابق ناجي البغوري.

وقال الصحافيون انهم لم يتمكنوا من مقابلة الوزير الذي كان quot;غائباquot; وانه طلب منهم quot;ارسال الشكوى عبر البريدquot;.

وكانت نقابة الصحافيين التونسيين قد دانت الاربعاء quot;التعتيم الاعلاميquot; الذي رافق بداية الاحداث في منطقة سيدي بوزيد في وسط غرب العاصمة تونس مما quot;افسح المجال للتاويل والاشاعةquot;.

كما دانت quot;منع وعرقلة الزملاء الصحافيين والاعتداء على بعضهم اثناء اداء واجبهم المهنيquot;.

وقالت النقابة في بيان quot;يعبر المكتب التنفيذي للنقابة عن عميق استيائه من التعتيم الذي رافق بداية الاحداث في سيدي بوزيدquot; مع منع الصحافيين انذاك من التوجه الى هذه المنطقة.

وهزت تونس اضطرابات اجتماعية في الايام الاخيرة في اعقاب احراق بائع متجول شاب نفسه في منطقة سيدي بوزيد التي تبعد 265 كلم جنوب العاصمة، احتجاجا على منعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في البلدية اثر مصادرة البضاعة التي كانت معه بسبب عدم امتلاكه التراخيص اللازمة.

واسفرت هذه الاضطرابات، التي اتسعت لتشمل الاحتجاج على البطالة وغلاء المعيشة وامتدت ايضا الى مدن مجاورة، عن سقوط قتيل وجريحين، وعن اضرار مادية جسيمة، بحسب وزارة الداخلية.