اعلنت وزارة الثقافة المصرية والمجلس الاعلى للاثار افتتاح ستة مساجد أثرية بالقاهرة بعد تجديدها على أمل ان تساعد اعادتها الى سابق مجدها في تشجيع السياحة الاسلامية في البلاد واحياء التراث المصري القديم.

القاهرة: استغرق تنفيذ المشروع الطموح أربعة اعوام وبلغت كلفته 32 مليون جنيه (نحو ستة ملايين دولار). والمساجد والمباني التي أعيد افتتاحها بعد ترميمها هي مسجد السلطان شاه وجامع وسبيل مصطفى فاضل ومسجد احمد بك كوهية ومسجد الماس الحاجب ومسجد اينال اليوسفي وسبيل أم عباس. وكان عدد كبير من مساجد القاهرة القديمة اصيب باضرار في زلزال 12 اكتوبر تشرين الاول عام 1992 الذي بلغت قوته 5.9 درجة وادى الى مقتل اكثر من 500 شخص وتدمير العديد من المباني.

وأكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني في تصريحات للصحفيين أهمية ترميم المساجد الاثرية القديمة. وقال الوزير quot;هذه المجموعة من المساجد كانت في حالة يرثى لها. كانت مهدمة وتكاد تكون أطلال. لكن تم ارجاعها الى أصلها وهذا تمجيد للحضارة الاسلامية لان مثلما نرى كل مسجد يحمل ملامح رائعة جدا من الزخارف الاسلامية وتخدم طبعا الاسلام بشكل أو باخر. نحن في تواصل مع هذه الاجراءات في ترميم ما تبقى من الاثار الاسلامية ليس فقط في القاهرة ولكن في كل مصر.quot;

وبدا شعور الارتياح واضحا على زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار لاكتمال المشروع. وقال حواس quot;وكل هذه المساجد الاثرية والكتاب والمدارس تجد فيها الجمال الزخرفي والعمارة الاسلامية الرائعة. نعمل في المشاريع كلها منذ أكثر من أربع سنوات.. تكلفت حوالي 32 مليون جنيه. وأغلب هذه المشروعات كانت تتم بالمرممين والمهندسين من المجلس الاعلى للاثار