الجزائر: تحتفل الجزائر اليوم بمرور نصف قرن على ذكرى التفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا في عدد من المناطق الجنوبية من الجزائر والتي مازالت آثارها الوخيمة على البيئة والطبيعة والانسان ماثلة حتى الآن.
وتعتزم الحكومة الجزائرية تنظيم ملتقى دولي حول التجارب النووية يومي 22 و23 فبراير الجاري حول (آثار التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية) دعت اليه ممثلي دول وحكومات وخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومتخصصين من الهيئات الدولية العاملة في مجال الطاقة النووية وكذلك منظمات حقوق الانسان.

وأوضح وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس في تصريح صحفي للاذاعة الجزائرية أن quot;هذا الملتقى يهدف الى كشف واحدة من أبرز جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر والمتعلقة بالتفجيرات النووية التي خلفت الآلاف من الضحايا اضافة الى التشوهات الخلقية والأمراض الوراثية التي يعانيها سكان المناطق التي أجريت فيها التجارب حتى الآنquot;.
وخلفت قوات الاستعمار الفرنسي بعد اجراء التجارب النووية أجهزة ومعدات ومحطات ومطارات وطائرات ومحطات طاقة ملوثة بالمواد المشعة المباشرة وهي نفايات مشعة وسامة الأمرالذي أعاق عودة الحياة الى هذه المناطق ومحيطها بمئات الكيلومترات طولا وعرضا لصعوبة ازالة هذه المواد المشعة.

وتتضارب أرقام ضحايا التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية اذ يشير تقرير نشره الباحث الفرنسي برينو باريلو الى أن عدد الضحايا قارب ال42 ألف شخص فيما ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية قبل سنتين وجود 500 ضحية فقط.
ويعاني آلاف الجزائريين الذين ولدوا في المناطق الجنوبية في الفترات التي تلت التفجيرات الكثير من الأمراض الناجمة عن تأثير الاشعاع المؤين ومنها اصابات كامنة سرطانية ووراثية كضعف الجهاز المناعي وسرطان الدم والتشوهات الخلقية وانخفاض الخصوبة وتباعد الولادات وحالات اجهاض وولادات مبكرة وتشوهات الأجنة.