موسكو: قالت منطقة ابخازيا الانفصالية في جورجيا يوم الثلاثاء انها ستسمح لروسيا ببناء قاعدة عسكرية للقوات البرية في اراضيها في خطوة من شأنها أن نزيد اعتماد المنطقة على روسيا وتثير سخط تفليس.
وقال مسؤولون في المنطقة الانفصالية ان زعيم ابخازيا سيرجي باجباش الذي وصل الى موسكو يوم الثلاثاء سيوقع الاتفاق مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الاربعاء.
واكد الكرملين ان الاجتماع سيعقد ولكنه امتنع عن الادلاء بأي تعليق فوري بشأن اي اتفاق عسكري.
واعترفت موسكو بالمنطقة المطلة على البحر الاسود كدولة مستقلة في اغسطس اب 2008 بعد ان سحقت هجوما لجورجيا على منطقة اوسيتيا الجنوبية وهي منطقة أخرى انفصالية موالية لروسيا في حرب استمرت خمسة ايام.
وقال جاري كوبالبا نائب وزير دفاع منطقة أبخازيا الانفصالية لرويترز هاتفيا من العاصمة سوخومي quot;اتفاق يوم الاربعاء سيسمح باقامة قاعدة عسكرية واحدة ومتحدة في اراضي ابخازيا للقوات البرية الروسية.quot;
وقال ان القاعدة الجديدة التي ستربط عدة نقاط في ابخازيا وتستوعب ما لا يقل عن ثلاثة الاف جندي من افراد القوات البرية بما في ذلك جنود من حرس الحدود التابعين للمخابرات الروسية سيتم اقامتها quot;في المستقبل القريبquot;.
وعبر الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي مرارا عن قلقهما بخصوص ان الحشد العسكري الذي تقوده موسكو في ابخازيا يهدد سلامة اراضي جورجيا.
كما تنظر القوى الغربية بعدم ارتياح الى هذه التحركات بسبب قربها من طرق مهمة لنقل الطاقة التي تتدفق الى الاتحاد الاوروبي.
ونددت جورجيا بخطط اقامة قاعدة للقوات البرية ووصفتها بأنها غير مشروعة.
وقال ديفيد باكرادزه رئيس البرلمان في جورجيا للصحفيين يوم الثلاثاء في تفليس quot;ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اراض جورجية ونشر قوات اجنبية على اراضي دولة اخرى يقال له احتلالquot;. بالفعل في المنطقة.
ويتهم قادة تفليس الموالون للغرب موسكو بضم ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اللتين انفصلتا عن جورجيا في حروب دموية في اوائل التسعينات.
ومنذ اعترفت بهما موسكو كدولتين مستقلتين لم يحذ حذوها الا فنزويلا ونيكاراجوا ودولة ناورو وهي جزيرة صغيرة.
التعليقات