إعتبر المفوّض العام للأونروا أن تأمين حياة كريمة لللاجئين الفلسطينيين لا تعني تمهيداً لتوطينهم.
دمشق: شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) فيليبو غراندي الثلاثاء على ان العمل لتوفير شروط quot;الحياة الكريمة والامنةquot; للاجئين الفلسطينيين ليس quot;تمهيدا لتوطينهمquot;. وقال غراندي الذي عين مؤخرا مفوضا عاما لوكالة الاونروا quot;ان وضع اللاجئين الفلسطينيين صعب للغاية ويجب توفير ادنى شروط الحياة الكريمة لهمquot;.
واضاف غراندي الذي يقوم بزيارة الى سوريا التقى خلالها كبار المسؤولين السوريين quot;ان وضع اللاجئين يبقى وضعا مؤقتا يتطلب حلا سياسياquot; معتبرا ان quot;حق اللاجئين بحل العودة موجود، ولكن لا يجوز معاقبة الذين ينتظرون ذلك بل يجب توفير ادنى شروط الحياة الكريمة لهم بانتظار تحقيق ذلكquot;.
وحول مشروع اعادة تاهيل مخيم النيرب الواقع بالقرب من مدينة حلب (شمال) نفى غراندي للوكالة ان يكون المشروع quot;تمهيدا لتوطين اللاجئينquot; الفلسطينيين، موضحا انه quot;ناقش هذا الموضوع مع الحكومة السورية وممثلين عن اللاجئين ومع اللاجئين انفسهمquot;.
وتابع غراندي quot;ليس لدينا تفويض للمساهمة في النقاش السياسي لعودة اللاجئين وهذا يعود الى الاطراف المعنية وبخاصة اسرائيل، ولكن ما يمكننا عمله هو التذكير بحل هذه القضية لاننا نعمل مع هؤلاء الاشخاص (اللاجئون) ونعرف امانيهم وقلقهم ومطالبهم المستمرة منذ ستين عاماquot;.
واطلقت الاونروا مشروع اعادة تاهيل مخيم النيرب في عام 2002 وهو يهدف الى تحسين المخيمات انشائيا وتطوير سبل المعيشة لسكانه quot;دون التاثير على وضعهم كلاجئين بما في ذلك حق العودةquot; بحسب نشرة صادرة عن الاونروا.
والتقى غراندي خلال زيارته الى سوريا الثلاثاء الرئيس بشار الاسد الذي اكد على quot;أهمية الاسهامات التى تقدمها الاونروا فى دعم وتحسين طروف معيشة اللاجئين الفلسطينيينquot; مشددا على quot;ان ضمان حق العودة يشكل أساسا لايجاد حل عادل لمشكلة هؤلاء اللاجئينquot; بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وكانت الاونروا قد اعلنت الثلاثاء انها تحتاج الى مئة مليون دولار للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين لعام 2010 وتطويرها. ووفقا لمصادر في الامم المتحدة فان ميزانية الاونروا لعام 2010 تجاوزت 620 مليون دولار ويتوقع ان يصل عجزها الى 140 مليون دولار. وتقدم الوكالة خدمات لحوالي 4,7 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
التعليقات