أيدتكلينتون التوصل لحلّ سلمي مع إيران في حين أعرب باراك عن إرتياحه للجهود الأميركية.

واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة ان الولايات المتحدة تؤيد التوصل الى حل quot;سلميquot; للخلاف النووي مع ايران فيما تدرس ممارسة مزيد من الضغوط على طهران، وفي حين اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن ارتياحه للجهود الاميركية في الملف الايراني. وصرحت كلينتون للصحافيين قبل اجراء محادثات خاصة مع باراك quot;نحن لا نزال ملتزمين بالحل الدبلوماسي السلميquot; للملف النووي الايراني.

وترى اسرائيل ان ايران تشكل تهديدا على وجودها، ورفضت استبعاد احتمال شن ضربة عسكرية استباقية ضد الجمهورية الاسلامية. الا ان اسرائيل قالت كذلك انها تفضل ان تكثف الولايات المتحدة ضغوطها من اجل فرض عقوبات quot;فعالةquot; لاجبار ايران على الامتثال للمطالب الدولية بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم.

وفي اشارة الى تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية اخيرا، قالت كلينتون ان quot;ايران لا تتحمل مسؤولياتها ونحن نعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لزيادة الضغط على ايران لتغيير مسارهاquot;. واعرب باراك الذي كان يقف الى جانب الوزيرة الاميركية، عن ارتياحه لجهود ادارة باراك اوباما بشان ايران. وقال quot;نقدر كثيرا جهود الرئيس (باراك) اوباما ووزيرة الخارجية لكي تكون العقوبات المفروضة على ايران فاعلة، ايا كان نوعهاquot;. لكنه قال انه يجب عدم تناسي ان quot;هناك، رغم كل هذه الجهود، احتمالاquot; في ان لا تذعن ايران للقوانين الدولية.

وفي الثالث من شباط/فبراير، اثار وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون احتمال استخدام القوة لوقف ايران عن تطوير سلاح نووي. ويشتبه الغرب في ان طهران تسعى الى امتلاك اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي التي تقول انه لاغراض سلمية. وحث يعالون المجتمع الدولي على فرض عقوبات اشد قساوة على ايران. وترفض الولايات المتحدة واسرائيل استبعاد الخيار العسكري ضد ايران في حال فشل الجهود الدبلوماسية. الا ان رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن اعرب مؤخرا عن quot;قلق كبيرquot; من عواقب هجوم اسرائيلي محتمل على ايران.

ومن المقرر ان تزور كلينتون البرازيل الاربعاء في الوقت الذي تسعى ادارة اوباما الى حشد الدعم في مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات اقسى على ايران. وتتردد البرازيل التي تملك حق التصويت في المجلس المؤلف من 15 دولة، في الانضمام الى الجهود الاميركية بشان ايران. وكذلك تتردد الصين، الدائمة العضوية في مجلس الامن، في فرض مزيد من العقوبات على ايران التي تخضع حاليا لثلاث مجموعات من العقوبات الدولية.

من جهة اخرى، اعربت كلينتون مجددا على املها في استئناف سريع للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من اجل quot;سلام شاملquot; في الشرق الاوسط، والتي توقفت بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة قبل 15 شهرا. وقالت ان ادارة اوباما quot;ملتزمة بشكل كبيرquot; بالتوصل الى سلام شامل quot;بدءا من اعادة اطلاق مفاوضات مفيدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بالسرعة الممكنةquot;. واشارت كلينتون الى حل الدولتين بوصفه افضل طريقة لانهاء النزاع المستمر منذ عقود وضمان quot;السلام والامن والازدهار للطرفينquot;.

وقالت quot;سكان غزة يستحقون الامل بمستقبل افضلquot;، مضيفة ان quot;اعطاءهم الامل يصب في مصلحة الاسرائيليين والفلسطينيين في آنquot;. واضافت كليتنون quot;سنناقش انا وباراك ضرورة بذل مزيد من الجهد بهذا الشان مع الاخذ بالاعتبار المخاوف الامنية الاسرائيلية الحقيقية جدا، والقبضة التي تحاول حماس احكامها على الحياة في غزة واسر (الجندي الاسرائيلي) جلعاد شاليطquot;. وتطالب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسرائيل باطلاق عدد من الاسرى الفلسطينيين مقابل الافراج عن جلعاد شاليط الذي اختطفته ثلاث مجموعات فلسطينية في حزيران/يونيو 2006 من منطقة اسرائيلية على تخوم قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين اثر اللقاء انه quot;ما من علاقة مباشرةquot; بين ملفي ايران والسلام في الشرق الاوسط.