دارت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي ما أدى إلى إصابة 13 وذلك بعدما دخلت القوات الإسرائيلية إلى الحرم الشريف

القدس: أعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية أن عناصرها دخلت اليوم الأحد باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية بعدما رشق زوار للحرم القدسي بحجارة. وقال الناطق لوكالة فرانس برس ان quot;مصلين مسلمين رشقوا زوارا متوجيهن الى هذا الموقع بالحجارة فدخلت قواتنا الى المكان لاعتقال اشخاصquot;.

واضاف ان quot;حوالى عشرين شابا تحصنوا في المساجد وقررنا في اجراء وقائي السماح للرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر فقط بدخول الباحةquot;. واوضح انه ليس هناك سن محدد للنساء.

وتمركز افراد في الوحدات الخاصة للشرطة الاسرائيلية وهم يرتدون خوذا ويحملون هراوات حول باحة الحرم القدسي وعلى اسطح المنازل المجاورة للمنطقة. واغلقت الابواب المؤدية الى الموقع بسلاسل بينما دعا مؤذنون بمكبرات الصوت السكان الى quot;انقاذ القدسquot;.

والموقع الذي يضم قبة الصخرة والمسجد الاقصى، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما انه اكثر الاماكن قداسة لدى اليهود الذين يقولون انه يضم الهيكل اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70.

وجرت صدامات في ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر حول المسجد الاقصى عندما احتج فلسطينيون على دخول يهود الى الحرم القدسي وهو ما نفته الشرطة الاسرائيلية مؤكدا ان الذين دخلوا هم سياح اجانب. وجرت اشتباكات في الايام الاخيرة بين فلسطينيين وقوات اسرائيلية في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد قرار اسرائيل ادراج الحرم الابراهيمي على لائحة تراثها التاريخي.

واصيب 13 فلسطينيا بجروح خلال المواجهات التي تدور هذه الاثناء في مدينة القدس. وقالت مصادر فلسطينية ان المواجهات تدور في محيط المسجد الاقصى المبارك بعد ان منعت القوات الاسرائيلية الفلسطينيين من الوصول الى المسجد حيث اغلقت ابوابه بالكامل باستثناء باب المغاربة الذي اقتحمت باحات المسجد من خلاله.

واضافت المصادر ان المواجهات تدور في عدة احياء من المدينة المقدسة حيث يستخدم الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز خلال هذه المواجهات التي يرشق فيها المتظاهرون قوات الجيش بالحجارة. وكانت قوات الشرطة الاسرائيلية اقتحمت صباح اليوم باحات المسجد الاقصى وقامت بتطويقه وطالبت المعتكفين بداخله بالخروج منه. واقتحم نحو 200 شرطي المسجد من باب المغاربة واطلق المعتكفون التكبيرات من المساجد التي دعت المقدسيين الى التوجه الى المسجد الاقصى لصد محاولات الاقتحام التي يتعرض لها.