أسلو: أعلنت وزارة الخارجية النروجية أمس الاربعاء أن النروج أبعدت دبلوماسياً إيرانياً رداً على إبعاد إيران الأسبوع الماضي أحد دبلوماسييها. وجاء في بيان ان الوزارة quot;طلبت من دبلوماسي إيراني مغادرة البلادquot; بدون كشف هوية الدبلوماسي الإيراني المعني.

وقالت وزارة الخارجية في بيان quot;النرويج ردت بقوة على واقعة أن السلطات الإيرانية طلبت من دبلوماسي نرويجي مغادرة طهران بسبب قضية لجوء في النرويج.quot; وأضافت أن النرويجي الذي طلبت طهران سحبه هو رجل عين في وظيفة في طهران في أغسطس/ آب العام الماضي.

وكانت السلطات الإيرانية استدعت في 24 شباط/فبراير السفير النروجي في طهران وطلبت مغادرة دبلوماسي نروجي معتمد في إيران احتجاجا على قرار اوسلو منح اللجوء السياسي للقنصل الإيراني العام السابق محمد رضا حيدري.

واعتبر وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستويرز في بيان نشر الاربعاء رد الفعل الإيراني quot;غير مقبول قطعاquot;. واضاف quot;ان حق اللجوء منصوص عليه بشكل واضح في الاتفاقيات الدوليةquot;.

وكان حيدري استقال من مهامه القنصلية مطلع كانون الثاني/يناير احتجاجا على قمع السلطات الإيرانية تظاهرات المعارضة في 27 كانون الاول/ديسمبر التي اسفرت عن قتلى في صفوف المتظاهرين إضافة إلى المئات من الجرحى والموقوفين.

وبرر حيدري تقدمه بطلب اللجوء السياسي بحاجته الى السفر بحرية خارج النروج بعدما فقد جواز سفره الدبلوماسي عقب استقالته. ورغم طلب إيران المتكرر، فان حيدري الذي يعيش في اوسلو مع زوجته وولديه رفض العودة الى بلاده خوفا من انتقام السلطات منه.

وقال في وقت سابق quot;انا دبلوماسي، والجميع يعرفون ماذا يجري للدبلوماسي الذي يدير ظهره لنظام كالنظام الإيرانيquot;، واضاف quot;العودة تشكل من دون شك خطرا على حياتي وحياة عائلتيquot;.