يثير احياء قضية ناشطة أميركية قتلتها جرافة عسكرية اسرائيلية في قطاع غزة غضب الاسرائيليين بعد مرور 7 سنوات على وفاتها.

القدس: ترفع عائلة ناشطة أميركية قتلتها جرافة عسكرية اسرائيلية في قطاع غزة دعوى قضائية الاربعاء للمطالبة بتعويض مما يثير جدلا حول معاملة اسرائيل لمتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ويغضب الاسرائيليين المستائين من الانتقادات الدولية.

وراشيل كوري واحدة من عدد من النشطاء الاجانب الذين لاقوا حتفهم في مواجهات مع اسرائيل في الاراضي المحتلة في العقد المنصرم. وستقيم عائلتها دعوى قضائية للمطالبة بتعويض قدره 324 ألف دولار تنظرها محكمة في مدينة حيفا.

ويقول الجيش الاسرائيلي ان كوري (23 عاما) وكانت عضوا في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين تعرضت لاصابة قاتلة من لوح خرساني في 17 اذار 2003 حينما كانت جرافة تقوم بازالة مخبأ لاحد النشطاء الفلسطينيين في منطقة غزة.

وتقول عائلة كوري استنادا لروايات الشهود ان السائق الاسرائيلي لا بد وأن يكون حدد مكانها قبل أن يحرك نصل الجرافة في اتجاهها.

وقالت سيندي كوري والدة راشيل في بيان quot;بينما نقترب من الذكرى السنوية السابعة لمقتل راشل لا تزال العائلة وأنا نبحث عن العدالةquot;.

ومن المقرر أن يدلي ناشطان سابقان في غزة بشهادتهما أمام المحكمة في القضية.

وقالت اللفتنانت كولونيل أفيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي في مقابلة quot;الطاقم داخل الجرافة لم يروها أو يسمعوهاquot; وأطلقت قنابل مسيلة للدموع وقنابل تصيب بصدمة لتحذير المحتجين كي يبتعدوا.

ولم يبد الاسرائيليون تعاطفا كبيرا مع كوري التي قتلت في ذروة انتفاضة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة لقي خلالها آلاف الفلسطينيين ومئات الاسرائيليين حتفهم.

ومن المتوقع أن يثير احياء قضيتها غضب الاسرائيليين الذين ما زالوا يعانون من اثار تقرير لاذع للامم المتحدة يتهم كلا من الجيش الاسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم الاسرائيلي على غزة 2008 - 2009 .

واتهم ستيفن بلوت وهو اسرائيلي من حيفا والدي كوري في مقال كتبه لصحيفة جويش برس بشن حملة دعائية ضد اسرائيل تدعم أعداء اسرائيل.