لندن: روى الرهينة البريطاني السابق بيتر مور الذي اختطفته مجموعة شيعية مسلحة في العراق واحتجزته لمدة سنتين ونصف، كيفية تعرضه للتعذيب الشديد طوال فترة احتجازه، وذلك في مقابلة نشرت الجمعة بعد شهرين على اطلاق سراحه.

ووصف الخبير المعلوماتي البالغ من العمر 36 عاما والذي اختطف في ايار/مايو 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية في عملية تبنتها quot;عصائب اهل الحقquot; الشيعية المتطرفة، كيف وضع احد حراسه يوما مسدسا في رأسه وضغط على الزناد، فيما قام حارس آخر باطلاق النار في الجو بجانبه.

وقال متحدثا لصحيفة تايمز quot;اذكر انني قلت لنفسي: لقد مت. لم يكن الامر فظيعا، لم يكن مؤلما. وبعد ذلك عدت الى الواقع: مهلا، ما زلت مقيدا، ما زلت معصوب العينين. يمكنني سماع اشخاص يضحكونquot;. وروى بيتر مور الخميس لشبكة quot;تي في تشانل 4quot; كيف تركه خاطفوه quot;يصرخ من الالمquot; خلال جلسة تعذيب انتهت بتعليقه من اصفاده على احد الابواب.

كما روى كيف عاقبه الخاطفون مرة بعدما اتهموه بكسر احد الاقفال، فارغموه على quot;المكوث في زاوية ويداي مكبلتان خلف ظهري ثم رشوني بالماءquot;، وبعدها quot;ارغموني على الوقوف على كرسي وظهري الى الباب وذراعاي مرفوعتان من الخلف، قبل ان يعمد احد الحراس الى شد الاغلال الى الاسفل وسحب الكرسي من تحتي، فتركني متدلياquot;.

واضاف quot;لم يتوقفوا، كانوا يأمروني بالبقاء هادئا (...) وكنت اصرخ من الالمquot;. وكان مور اختطف في بغداد في 29 ايار/مايو 2007 مع حراسه الشخصيين الاربعة، البريطانيين ايضا، والذين تسلمت السلطات جثث ثلاثة منهم، ويرجح ان يكون الرابع قتل ايضا.

وافرج عنه في 29 ايار/مايو 2009، وتبنت quot;عصائب اهل الحقquot; الشيعية المتشددة عملية الخطف التي جرت في مكتب تابع لوزارة المالية بواسطة اربعين رجلا يرتدون زي الشرطة. وسبق للجنرال الاميركي ديفيد بترايوس ان صرح بان لديه معلومات تفيد بان بيتر مور امضى جزءا من فترة اختطافه محتجزا في إيران. غير ان رئيس الوزراء البريطاني غوردن بروان اكد في هذا الخصوص ان quot;لا ادلة مباشرةquot; على ان بيتر مور احتجز في إيران.