اشاد آشوريو وأرمن سورية بقرار البرلمان السويدي حول مذابح الامبراطورية العثمانية، وطالبوا حكومتهم بقرار مماثل.
دمشق: أعرب سريان وأرمن سورية عن ارتياحهم لإقرار البرلمان السويدي بـ quot;المذابحquot; التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية عام 1915 ضد الأرمن والآشوريين، وطالب ناشط آشوري أن quot;تقتدي برلمانات الدول العربيةquot; بما قام به البرلمان السويدي.
وفي هذا السياق، قال ناشط سوري إن السريان والكلدانيين والأرمن في سورية تلقوا quot;بارتياح شديدquot; إقرار البرلمان السويدي بـquot;المذابحquot; التي ارتُكبت بحق مسيحيي الإمبراطورية العثمانية عام 1915 من أرمن وآشوريين ويونانيين، واعتبارها quot;جرائم إبادة جماعيةquot;.
ورأى سليمان يوسف الناشط السياسي والباحث في شؤون الأقليات أن القرار السويدي quot;ثمرة جهد سياسي ودبلوماسي كبير يعود لسنوات قامت وتقوم به الجاليات الآشورية، السورية والتركية، في السويد وفي بقية الدول الأوروبية، لحث هذه الدول على الاعتراف بمذابح العثمانيين بحق المسيحيين، والتي تسببت بقتل نحو مليون ونصف مليون أرمني ونصف مليون آشوري وعشرات الآلاف من الروم اليونانيين، فضلاً عن تهجير مئات الآلاف من مسيحيي السلطنة العثمانية من مناطقهم التاريخيةquot;.
ونوّه إلى quot;احتضان العشائر العربية في الجزيرة السورية لمئات العائلات المسيحية الهاربة من المذابحquot; والذين quot;أصبحوا اليوم مواطنون سوريون يتمتعون بالجنسية السورية وبقدر كبير من الحقوق والحريات الدينية في ظل سياسة التسامح الديني التي تتميز بها سوريةquot;.
وطالب الحكومة التركية بـquot;تحسينquot; أوضاع الأقليات لديها وتوفير شروط وظروف تعزيز استقرارهم في مناطقهم التاريخية.
وأعرب يوسف عن أمله أن يشكل القرار الذي اتخذه البرلمان السويدي وبرلمانات أوروبية أخرى قبله quot;حافزاً مشجعاً للبرلمان السوري للاعتراف بالمذبحة باعتبارها حقيقة تاريخية.. ولما ستتركه مثل هذه الخطوة السورية التاريخية من ارتياح شديد في نفوس أكثر من ثلاثة مليون مسيحي سوري ومائتي ألف ارمنيquot;، مشيرا إلى أن quot;هذه المطالبة ليست للانتقام من تركيا، وإنما لنشر الطمأنينة في نفوس مسيحيي المشرق ولردع الأنظمة العنصرية والفاشية من ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الإنسانيةquot;.
وأعرب عن أسفه لرفض سورية والدول العربية والإسلامية quot;الاعتراف بهذه المذابحquot;، رغم إصدار حتى الآن نحو عشرين دولة منها اثنا عشر أوربية قانون يعترف بـquot;عمليات الأبادة الجماعية التي تعرض لها مسيحيو السلطنة العثمانية عام 1915quot;.
التعليقات