دعا رئيس لجنة الخارجية والدفاع والأمن في مجلس الشيوخ التشيكي لاحترام قرارات الأمم المتحدة والمعاهدات.
الياس توما من براغ : اكد ييرجي دينستبير رئيس لجنة الخارجية والدفاع والأمن في مجلس الشيوخ التشيكي أن بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية يمثل عقبة في وجه المفاوضات لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي يجب أن تكون نتيجته قيام دولتين .
وأضاف في حديث لـquot;إيلافquot; قبل توجهه غدا إلى سورية ولبنان في زيارة رسمية على راس وفد برلماني تشيكي بأن احترام قرارات الأمم المتحدة و المعاهدات وأدوات القانون الدولي يمثل أساسا ضروريا لحل كافة المشاكل الدولية بما فيها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .
وشدد على ضرورة احترام كافة مبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها نبذ العنف وعدم مساندته أيا كان من يرتكبه من أطراف الصراعات وخلق أسس الحل بالشكل الذي لا يجعل أحدا يشعر بأنه مهدد وان تكون النتيجة ضمان امن الجميع .
وردا على سؤال بشان موقفه من استمرار إسرائيل في احتلال مرتفعات الجولان العربية السورية قال إن تشيكيا لديها مع إسرائيل علاقات صداقة تقليدية وأنها تتفهم مخاوفها الخاصة بأمنها الذاتي ولكنها على قناعة بأن وصول العملية السلمية في الشرق الأوسط إلى نهايتها هو فقط الذي يمكن أن يضمن لها ذلك .
وأضاف إننا نعتبر كالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبقية أطراف المجتمع الدولي بان إعادة الجولان لسورية سيكون جزءا من الحل السلمي
ووصف سورية بأنها تمثل بموقعها وأهميتها عاملا ضروريا لضمان الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن زيارة وفد لجنة الخارجية والدفاع والأمن في مجلس الشيوخ التشيكي إليها تمثل استمرارا للحوار القائم بين البلدين حول القضايا السياسية والاقتصادية .
وأكد أن تشيكيا وسورية تربطهما تقاليد طويلة من العلاقات الجيدة مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت إلى سورية الشهر الماضي مع مجموعة من رجال الأعمال التشيك قد أكدت اهتمام الجانب التشيكي بتطوير العلاقات مع سورية خاصة .
ورأى أن سورية يمكن لها أن تلعب دورا ايجابيا في التطورات في منطقة الشرق الأوسط معربا عن قناعته أيضا بان الوساطة التركية يمكن لها أن تساهم بشكل بارز في التوصل إلى حل .
وأكد أن تواجد بلاده في الاتحاد الأوروبي والمفاوضات الجارية بشأن اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد يقدمان إمكانيات جديدة للطرفين .
ورأى أن اتفاقية الشراكة التي يتم تحضيرها الآن لن تضر بسورية مشيرا إلى أن التجربة الخاصة بالتشيك قد أظهرت وبعد المصاعب التي ظهرت لديهم في البداية بان الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ساهم وعلى المدى الطويل في تسريع عملية تطوير تشيكيا .
وأكد أن تطوير الحوار السياسي يمكن له أن يساهم في تجاوز الشكوك وفي ومقدمتها المخاوف السورية من التدخل في الشؤون الداخلية منوها بأهمية الاستفادة أيضا من سياسة الجيرة للاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها إمكانيات التعاون المتوسطي .
ورأى أن التطور السلمي والازدهار في منطقة الشرق الأوسط يمثلان في ظل الارتباط المتنامي بين أجزاء العالم الأساس أيضا لاستمرار الأمن الدائم في أوروبا بما فيها تشيكيا ولذلك فان بلاده تريد تطوير علاقات الصداقة مع جميع دول المنطقة .
التعليقات