تل هشومير: قال ضابط كبير بالجيش الاسرائيلي يوم الاحد ان اسرائيل تتخلص تدريجيا من قذائف دبابات أمريكية الصنع تنثر الاف السهام القاتلة في مساحة كبيرة وستستخدم بدلا منها قذيفة أكثر دقة تنتج محليا.

وأدت القذائف quot;المسماريةquot; التي تقتل في نطاق 300 متر من موقع انفجارها الى مقتل مدنيين عندما استخدمت بشكل متواتر في مناطق فلسطينية ولبنانية مزدحمة وأثارت استنكارا دوليا.

وقال البريجادير جنرال أجاي يحزقيل قائد سلاح المدرعات لرويترز ان اسرائيل استخدمت القذائف المسمارية في الهجوم على غزة قبل 15 شهرا وانها ما زالت تمتلك مخزونا منها يكفيها لسنوات من التدريب والعمليات لكنها لن تشتري المزيد منها.

وقال في مقابلة quot;نحن نتخلص منها تدريجيا... المسألة هي اختيار قذيفة ذات أداء أفضل مع فوائد انسانية واضحة.quot;

وأضاف يحزقيل ان القذائف المسمارية ستستبدل بالقذائف المضادة للافراد والمواد (أبام) من العيارين 105 مليمترات و120 مليمترا التي تصنعها شركة الصناعات العسكرية الاسرائيلية المملوكة للدولة.

وقال يحزقيل ان القذيفة أبام تنفجر فوق هدفها مباشرة وتمطره بوابل من القنابل الصغيرة في نطاق محدود خلافا للقذيفة المسمارية التي تنطلق منها سهام طول الواحد منها 3.75 سنتيمتر بزاوية رأسية فتنتشر خارج نطاق الهدف الرئيسي.

وقال ان القذائف أبام ستكون أكثر فاعلية ضد المقاتلين الذين يختبئون وراء الصخور من القذائف المسمارية وهي سلاح صمم للتصدي للمشاة في الارض المكشوفة. وقال انها يمكن أن تستخدم أيضا في تفجير المركبات ذات الدروع الخفيفة.

واضاف يحزقيل quot;نطاق القتل أصغر كثيرا وأكثر تركيزا... لا أحد اخر يملك هذا النوع من السلاح.quot;

في عام 2003 قضت المحكمة العليا في اسرائيل بقصر استخدام القذائف المسمارية على المناطق التي quot;لا يكون فيها الخطر على المدنيين الابرياء فعلياquot;.

ويشكك الخبراء الدوليون بما في ذلك لجنة تقصي الحقائق التابعة للامم المتحدة بشأن حرب غزة في تأكيد اسرائيل أن قواتها اتخذت الاحتياطات الكافية عند استخدام مثل هذه الذخائر.

وعندما أطلقت اسرائيل قذيفة مسمارية على مصور رويترز فضل شناعة في قطاع غزة عام 2008 لم تقتل السهام الصحفي وحده وانما قتلت معه ثمانية مدنيين اخرين كانوا يسيرون على طريق قريب. وقال الجيش الاسرائيلي ان جنوده كانوا محقين في اطلاق النار لانهم ظنوا كاميرا شناعة سلاحا.