حذرت واشنطن تركيا من التحرك بشكل لا ينسجم مع المجتمع الدولي في قضية برنامج طهران النووي.

واشنطن: حثت الولايات المتحدة تركيا على دعم فرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب برنامج طهران النووي قائلة ان أنقرة يمكن أن تواجه عواقب اذا تحركت بشكل لا ينسجم مع المجتمع الدولي.

وقال فيليب غوردون مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية ان العلاقات الاميركية التركية قوية رغم خلاف بشأن قرار لمشرعين أميركيين يصف عمليات القتل التي تعرض لها الارمن في عام 1915 على يد قوات تركية بأنها quot;ابادة جماعيةquot;.

لكنه قال ان تركيا وهي عضو غير دائم بمجلس الامن الدولي وتنتابها شكوك تجاه الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على ايران يجب أن تظهر أنها مشاركة في السعي لفرض عقوبات جديدة.

وقال في مؤتمر صحافي قبل كلمة بشأن علاقات الولايات المتحدة مع تركيا عضو حلف شمال الاطلسي والحليف الاقليمي المحوري لواشنطن quot;سيشعر الكثيرون بخيبة أمل اذا لم تنضم تركيا الى اجماع دولي بخصوص التعامل مع ايران. تركيا تريد أن تكون لاعبا مهما ومسؤولا على الساحة الدولية. وأعتقد أن الانضمام الى الاغلبية في مجلس الامن في عمل ذلك سيعزز تلك الصورة.quot;

وأضاف quot;عدم فعل ذلك لن يساهم في تلك النتيجة الايجابية ... أعتقد أن ذلك له عواقب.quot;

وتسعى الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى لحشد الدعم لعقوبات جديدة من الامم المتحدة ضد ايران بسبب برنامجها النووي التي تشتبه القوى الغربية في أنه ستار لصنع اسلحة ذرية.

لكن الصين العضو الدائم بالمجلس التي تتمتع بحق النقض دعت الى جانب تركيا والبرازيل وهما عضوان غير دائمين الى اتاحة مزيد من الوقت امام الدبلوماسية مع ايران التي تصر على أن برنامجها مخصص للاغراض السلمية فقط.

وفي خضم المساعي الخاصة بايران يحاول مسؤولون أميركيون السيطرة على الاضرار التي سببها تصويت لجنة بمجلس النواب الاميركي هذا الشهر على القرار غير الملزم الذي يصف عمليات القتل التي تعرض لها الارمن في عام 1915 على يد قوات تركية بأنها quot;ابادة جماعيةquot; وهي الخطوة التي أثارت غضب تركيا.