واشنطن: هل ستقتل القوات الأميركية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أم ستأسره ان عثرت عليه؟ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تصر على أن الهدف هو أسره لكن وزير العدل الأميركي يقول إن من غير المرجح ان يحدث ذلك.

وأبلغ وزير العدل اريك هولدر -الذي يتهمه الجمهوريون بمنح الارهابيين حقوقا قانونية أكثر من اللازم- لجنة في مجلس النواب الأميركي هذا الاسبوع ان ابن لادن quot;لن يمثل قط أمام أي محكمة أميركية.quot; وأشار هولدر الى أن ابن لادن سيقتل في الاغلب بأيدي قوات أميركية أو بيد اتباعه لان زعيم القاعدة أوضح أنه يفضل أن يموت وهو يقاتل.

لكن القائد الاعلى للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان أكد يوم الاربعاء أن الهدف لا يزال العثور على ابن لادن وتقديمه للعدالة وليس قتله. وقال الجنرال ستانلي مكريستال للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة quot;من المؤكد أننا سنسعى للقبض عليه حيا وسنقدمه للعدالة. اعتقد أن ذلك شيئا مفهوما للجميع.quot;

ولم يكن واضحا ما اذا كان مكريستال على علم بتصريحات هولدر. ويقول مسؤولون غربيون في مجال مكافحة الارهاب انهم يعتقدون أن زعيم القاعدة وكبار مساعديه لا يزالوا متمركزين في منطقة الحدود الافغانية الباكستانية النائية. لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس اعترف في ديسمبر كانون الاول الماضي بأن الولايات المتحدة لم تقم بأي عمل مخابراتي جيد لسنوات لمعرفة مكان اختفاء ابن لادن.

وما يتعين عمله مع زعماء القاعدة وغيرهم ممن يتآمرون لشن هجمات على الولايات المتحدة هو قضية رئيسية في الولايات المتحدة حيث تمضي ادارة الرئيس باراك اوباما قدما في خطط لمحاكمة بعض المشتبه بتورطهم في الارهاب أمام محاكم جنائية تقليدية.

وواجه هولدر بشكل خاص انتقادا شديدا لتخطيطه لمحاكمة خالد شيخ محمد الذي أعلن أنه العقل المدبر للهجمات التي شنت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول 2001 أمام محكمة جنائية فيما يطالب كثيرون بمحاكمته أمام محكمة عسكرية هو وأربعة اخرين يشتبه في أنهم شركاؤه في المؤامرة.

وأبلغ هولدر المشرعين يوم الثلاثاء quot;سيتعين علينا قراءة الحقوق التي تتلى على المشتبه بهم على جثمان اسامة بن لادنquot; اذا عثرت القوات الأميركية على زعيم القاعدة في اشارة الى حق المشتبه فيه جنائيا في أن يلتزم الصمت وأن يحضر محام معه أثناء استجوابه. وقال quot;اما انه سيقتل بأيدينا او سيقتله أتباعه حتى لا نقبض عليه.quot;

ونشرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي في العام الماضي تقريرا اعتبر أن عدم وجود جهود منسقة لادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والقادة العسكريين الأميركيين كان السبب في السماح لابن لادن بالهروب من كهوف تورا بورا في أفغانستان في أواخر 2001 .