كلينتون في روسيا لبحث معاهدة نزع الأسلحة النوويّة

شانون: صرح مسؤولون أميركيون بأن الولايات المتحدة وروسيا حققتا تقدما ملموسا فيما يتعلق بمعاهدة خفض الاسلحة النووية خلال الاسبوع الماضي لكنهما لم تنتهيا منها بعد. وقال يوم الاربعاء وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين بينما وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الخميس الى العاصمة الروسية موسكو quot;نحرز تقدما كبيرا جدا. لا يمكنني أن أتكهن وأقول لكم متى سيتم استكمال الاتفاقية لكننا أوشكنا على ذلك.quot;

وتتناول زيارة كلينتون لموسكو التي تستمر 36 ساعة جهود احياء محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والتي تعثرت الاسبوع الماضي بسبب خلاف أميركي اسرائيلي حول بناء اسرائيل وحدات سكنية جديدة في الاراضي المحتلة.

وستجري كلينتون محادثات يوم الجمعة مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف ومع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الى جانب محادثاتها مع مجموعة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الاوسط والتي تضم الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة.

وتأتي لقاءات كلينتون بالمسؤولين الروس بعد تحسن شهدته العلاقات بين واشنطن وموسكو على مدى العام الماضي ومن المتوقع أن تركز على التوصل لاتفاقية تحل محل المعاهدة الاستراتيجية للحد من الاسلحة (ستارت 1) التي أبرمت عام 1991 الى جانب الجهود الرامية الى فرض عقوبات على ايران بزعم سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وقلل مسؤولون أميركيون من التوقعات بتحقيق انفراجة في أي من المسارين خلال زيارة كلينتون وخاصة في قضية ايران حيث لا تزال الصين تعارض فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي الذي تقول الجمهورية الاسلامية انه لا يهدف الا لتوليد الكهرباء.

وبالنسبة لمعاهدة الحد من الاسلحة بدا مسؤولون أميركيون أكثر تفاؤلا. ومن الناحية النظرية من الممكن أن يكشف لافروف وكلينتون عن اتفاقية هذا الاسبوع لكن محللين يتوقعون أن يصدر أي اعلان بهذا الشأن عن رئيسي البلدين.

وبدأ مفاوضون منذ شهور محادثات في جنيف للتوصل الى اتفاقية تفي بتعهد قطعه ميدفيديف ونظيره الأميركي باراك أوباما العام الماضي لمحاولة خفض الرؤوس النووية التي تنشرها كل من روسيا وأميركا الى ما بين 1500 و1675.

وبدا أن العوائق الرئيسية هي ما يطلق عليها اجراءات quot; الشفافيةquot; لضمان التزام كل طرف بتعهده وكذلك خطط أميركا لنشر نظام دفاع صاروخي في أوروبا وهو أمر ترفضه موسكو منذ وقت طويل. ويقول الروس ان المعاهدة بشأن الحد من الاسلحة النووية يجب أن تتضمن اشارة الى مثل هذه الانظمة الدفاعية بينما قالت واشنطن مرارا ان الاتفاقية يجب أن تقتصر على أنظمة الاسلحة الهجومية.

وبالنسبة لاتفاق المفاوضين بشأن الامر قال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه quot;أتمنى كثيرا أن نتمكن قريبا من حل هذه القضايا لكننا لا نزال نبحثها.quot; وأضاف مشيرا الى أن أوباما تحدث مع ميدفيديف بشأن هذه القضايا يوم السبت quot;كان أسبوعا مثمرا في جنيف.quot; وقال مسؤول أميركي اخر طلب عدم ذكر اسمه أيضا quot;اقتربنا. لم ننته. فكلما تعتقد أنك انتهيت تظهر على السطح قضايا جديدة في جنيف وما بدا أنه أمر بسيط يصبح قضايا سياسية كبيرة.quot;