موسكو: فاز حزب quot;روسيا الموحدةquot; الحاكم بغالبية المقاعدة في الانتخابات المحلية الفرعية التي جرت الاحد في ثماني مناطق من البلاد الا انه مني بهزائم عديدة نسبيا متأثرا بالاستياء الشعبي الناجم عن الازمة الاقتصادية، بحسب نتائج اللجنة الانتخابية الاثنين.

وخلافا لعادته في الانتخابات السابقة، لم يتمكن حزب روسيا الموحدة الذي يتزعمه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، من الفوز بالاكثرية المطلقة من الاصوات في العديد من المناطق. كما انه خسر بلدية ايركوتسك الواقعة في سيبيريا والتي فاز فيها المرشح المدعوم من الحزب الشيوعي فيكتور كوندراشوف.

واحرز كوندراشوف 62% من الاصوات متقدما بفارق كبير عن مرشح السلطة الذي جمع 27% من الاصوات. وفي منطقة سفيردلوفسك وعاصمتها ايكاتيرينبورغ (الاورال) حلت لائحة حزب روسيا الموحدة في المركز الاول ولكن باكثرية 40% فقط من الاصوات.

اما في منطقة خاباروفسك (اقصى الشرق الروسي عند الحدود الصينية) فحصل الحزب الحاكم على 48% من الاصوات. لكن بامكان quot;روسيا الموحدةquot; ان يمني النفس بتحقيقه اكثرية 86% من الاصوات في منطقة ايامالو نينيتس التي تتمتع بحكم ذاتي في الشمال الروسي قرب الدائرة القطبية ولا يقطنها الكثير من السكان.

واقر رئيس مجلس النواب (الدوما) بوريس غريزلوف بان انتخابات الاحد كانت اكثر صعوبة بالنسبة الى حزبه من تلك التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر في مناطق اخرى. وقال بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني للحزب quot;نحن بحاجة لخسائر على المستوى المناطقي لكي نفهم اسباب هذه الخسائر ونصححهاquot;.

بالمقابل رحب بالنتائج غينادي زيوغانوف رئيس الحزب الشيوعي الذي حل ثانيا في الانتخابات امام الحزب الليبرالي الديموقراطي (قومي متطرف) بزعامة فلاديمير جيرينوفسكي. وقال زيوغانوف ان quot;الناخبين استمعوا الينا ودعمونا بشكل كبيرquot;. اما المعارضة الليبرالية المناوئة للكرملين وغير الممثلة على الصعيد الوطني، فمنعت من المشاركة في انتخابات الاحد التي جرت في ثماني مناطق.