بانكوك:استعد نشطاء المعارضة لاجراء محادثات مع الحكومة التايلاندية يوم الاثنين سعيا للتوصل الى حل لصراع سياسي ولكن احتمال التوصل الى حل يبدو بعيد المنال مع عدم استعداد اي من الجانبين للتزحزح عن موقفه.
وتجمع نحو 30 الفا من المحتجين في قلب بانكوك يوم الاحد بعد يوم من قيام ضعف هذا العدد على الاقل بالتجول بالعاصمة على دراجات نارية وفي شاحنات صغيرة لحشد الدعم لمحاولتهم اسقاط حكومة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا.

ويرفض ابهيسيت الرضوخ للضغوط لحل البرلمان والدعوة الى انتخابات جديدة ولكنه قال يوم الاحد انه مستعد للتفاوض مع المحتجين الذين يطلق عليهم اسم quot;ذوي القمصان الحمراءquot; على الرغم من قول محللين ان لا يوجد أحد من الطرفين لديه شيء يطرحه للتفاوض.
ودخل التجمع الحاشد يومه الثامن يوم الاحد وتعهد زعماؤه بمواصلة الضغط لاسبوعين اخرين على الاقل.

ورحب ابهيسيت مجددا بالمحادثات لكنه جدد التأكيد على أن حل البرلمان ليس خيارا فوريا. وينتقد رئيس الوزراء التايلاندي لاحجامه عن التواصل مع quot;أصحاب القمصان الحمراءquot;
وقال في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون quot;سنتحدث مع (أصحاب القمصان الحمراء) غدا عن اطار العمل واسع النطاق لكن كل أحزاب الائتلاف تتفق على أن الحكومة لن تحل البرلمان.quot;

وسيمثل وزير التعليم تشيناوورن بونياكيات الحكومة في محادثات يوم الاثنين لكن المرجح أن يثير هذا غضب المعارضة التي تصر على أن رئيس الوزراء هو الوحيد الذي ستتعامل معه.
وقال ابهيسيت في كلمة ألقاها في وقت سابق يوم الاحد quot;يجب الا نخوض في الكثير من التفاصيل لكننا على الارجح سنناقش المباديء العريضة مثل التوقيت المناسب لحل البرلمان وكيف.quot;

لكن محللين يرون أن المخاطر كبيرة للجانبين وأن من غير المرجح أن تسفر المحادثات عن اي تسوية.

وعززت اجراءات الامن في ساعة متأخرة من ليل السبت بعد هجومين على ما وصفته السلطات بهدفين رمزيين. ولم يتضح بعد المسؤول عن الهجومين ونفى المحتجون مسؤوليتهم عنهما.
وانفجرت قنبلة في مجمع وزارة الدفاع القريب من مكان الاحتجاج مما ادى الى اصابة شخصين في حين ألقيت عبوة ناسفة على مقر اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في نونتابوري قرب لبانكوك