بانكوك: انتشر آلاف من النشطاء المعارضين في شتى أنحاء العاصمة التايلاندية بانكوك يوم السبت في محاولة لكسب تأييد الطبقة الوسطى في العاصمة وتجنيدها لصالح حملتهم المناهضة للحكومة.
وتحرك أنصار رئيس الوزراء الاسبق المخلوع تاكسين شيناوترا الذين يرتدون quot; قمصانا حمراءquot; في شتى أنحاء المدينة وهم يوزعون منشورات كتب عليها quot;نحب سكان بانكوكquot; في اطار مساعيهم لاجتذاب سكان بانكوك للانضمام لمحاولتهم الضغط من أجل اجراء انتخابات جديدة.

وأخذ المحتجون الذين ارتدوا القمصان الحمراء يقرعون النفير وينشدون الاغاني ويلوحون بالاعلام الحمراء من فوق الدراجات النارية وعلى متن شاحنات تتحرك ببطء في المسيرة الممتدة 13 كيلومترا والتي أصابت الحركة المرورية بالشل.
وبدأت المسيرة الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) ويعتزم المنظمون أن تغطي المسيرة مساحة 46 كيلومترا وتنتهي حوالي الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش).

وكان التجمع الجماهيري الذي اجتذب ما يصل الى 150 ألف شخص يوم الاحد الماضي سلميا حتى الان مما عزز ثقة المستثمرين وساعد في رفع الاسهم التايلاندية الى أعلى مستوى لها منذ 20 شهرا.
وضخ المستثمرون الاجانب في الشهر الماضي 35.5 مليار بات (1.09 مليار دولار) في بورصة تايلاند واعتمد كثير من ذلك على الثقة بأن حكومة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا ستنجو من هذه العاصفة.

وعلى الرغم من أن الاجهاد وشمس بانكوك اللافحة أقنعا محتجين كثيرين بالعودة الى قراهم فقد ظل عشرات الالاف في العاصمة لما وصفه زعماء التجمع باحتجاج سيستمر أسبوعين اخرين على الاقل.
وقال أحد زعماء الاحتجاج للحشد يوم الجمعة quot;نطلب من سكان بانكوك الانضمام الى حركتنا غير العنيفة اذا كانوا يكرهون الكيل بمكيالين والنفاق.quot;

ويقول أصحاب quot;القمصان الحمراءquot; ان كبار رجال الاعمال والمستشارين الملكيين وجنرالات الجيش والقضاة يتامرون لتقويض الحكومات المنتخبة وانهم يريدون من الناس في المدينة التي يقطنها 15 مليون نسمة الانضمام الى حشدهم والمساعدة في اعادة السلطة الى الشعب.
ويقولون ان أبهيسيت الذي تلقى تعليمه في أوكسفورد والذي يحظى بدعم صفوة مؤثرة وجيش قوي سياسيا غير شرعي ولابد أن يستقيل