جاكرتا: قال محللون اليوم الاربعاء ان جماعة اندونيسية متشددة تعمل في اقليم اتشيه بسومطرة شكلت تحالفا كبيرا يضم جماعات محلية متشددة وانها تستغل السجون لنشر فكرها وتجنيد نشطين.

واكتشفت الشرطة الاندونيسية في فبراير شباط قاعدة لتدريب المتشددين في اقليم اتشيه واعتقلت حتى الان 43 شخصا يشتبه انهم اعضاء في الشبكة وقتلت سبعة اعضاء من بينهم قائد كبير يدعى ذو المتن هو خبير في الالكترونيات وكان أحد مدبري تفجيرات بالي عام 2002 التي قتل فيها 202 شخص.

وقتلت الشرطة الاندونيسية ذو المتن على مشارف العاصمة جاكرتا في وقت سابق من الشهر. وتسعى الجماعة الاسلامية التي تلقى عليها مسؤولية تفجيرات بالي وهجمات اخرى لاقامة خلافة اسلامية في جنوب شرق اسيا. لكنها نبذت منذ ذلك الحين استخدام العنف لكن جماعة منشقة بقيادة نور الدين محمود توب وهو خبير مفرقعات ماليزي المولد مستمرة في تخطيط وتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية.

وقتل توب العام الماضي مما اعطى انطباعا بان الخطر تراجع في اندونيسيا. لكن لجنة من الخبراء في شؤون المتشددين الاسلاميين قالت للصحفيين يوم الاربعاء ان جماعة اتشيه المكتشفة حديثا يبدو انها فرع جديد تماما من المتشددين ترفض على السواء الجماعة الاسلامية وجماعة توب.

وقال ناصر عباس وهو متشدد سابق ترك هذا الفكر ويعمل الان في وحدة مكافحة الارهاب الاندونيسية quot;هذه جماعة تشكلت حديثا وتشمل اناسا كثيرين من خلفيات مختلفةquot; وأضاف ان بعض المتشددين يعتبرون الجماعة الاسلامية الان لينة لانها نبذت العنف.

وقالت سيدني جونز الخبيرة في شؤون التشدد الاسلامي ومقرها جاكرتا انه بينما كان توب يفضل تشكيل خلايا صغيرة تعمل بشكل ذاتي تتحلل بعد هجمات كبيرة على اهداف غربية تسعى هذه الجماعة الجديدة الى تشكيل تحالف كبير من quot;الجهاديينquot; في اندونيسيا.