دعت صنعاء خلال مؤتمر quot;اصدقاء اليمنquot; الذي بدأ اعماله في ابوظبي الاثنين، الجهات المانحة الى الوفاء بالالتزامات المالية التي قطعتها قبل اربع سنوات لمساعدة اليمن الذي يعاني من الفقر وتهديدات القاعدة.

صنعاء: قال هشام شرف عبد الله، وكيل وزارة التخطيط والتنمية لقطاع التعاون الدولي في اليمن، في كلمة امام المشاركين في المنتدى المخصص لدعم هذا البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية، ان الحاجة تزداد الحاحا لتوفير الموارد المالية عبر وفاء الجهات المانحة بالالتزامات المالية التي قطعتها في 2006 في لندن للحد من الفقر والبطالة في اليمن.

واكد المسؤول اليمني ان الحكومة قامت باصلاحات ولكن الطريق لا يزال طويلا ولا بد من تضافر جميع الجهود لمواجهة التحديات التي تعوق مسيرة التقدم وتنسف دعائم الامن والاستقرار.

والقى عبد الله كلمته هذه امام ممثلي حوالى 20 دولة عربية وغربية بدأوا في ابوظبي الاثنين اجتماعا يستغرق يومين يضم مجموعة عمل مكلفة مسائل الاقتصاد والحكم الرشيد تم تشكيلها في اطار مجموعة quot;اصدقاء اليمنquot; برئاسة كل من المانيا والامارات.

واجتماع quot;اصدقاء اليمنquot; هو منتدى للمانحين انشىء خلال مؤتمر دولي عقد نهاية كانون الثاني/يناير في لندن حول فكرة تقديم الدعم لليمن في مواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وكان اليمن يأمل في الحصول على مساعدات عاجلة لتمويل خطة انمائية في ختام اجتماع لكبار المانحين في نهاية شباط/فبراير في الرياض، لكن الاجتماع انتهى دون تحقيق نتائج ملموسة.

ويبلغ عدد سكان اليمن 24 مليونا، يعيش قرابة 45% منهم تحت خط الفقر، وفق ارقام الحكومة وصندوق النقد الدولي. وتواجه البلاد تحديات مع توقع نضوب مخزونها النفطي خلال ما بين 10 الى 12 سنة في ظل غياب اكتشافات نفطية جديدة.

واضافة الى تهديدات تنظيم القاعدة، يواجه اليمن quot;الحراك الجنوبيquot;، الحركة الاحتجاجية التي تجمع المؤيدين لانفصال الجنوب عن صنعاء. كما تعاني البلاد من عواقب ستة اشهر من الحرب بين الجيش والمتمردين الحوثيين في الشمال والتي انتهت بوقف لاطلاق النار في 12 شباط/فبراير.