جدد اليمن اليوم تاكيده على المضي قدما في القضاء على التمرد في صعدة واعدا باعادة اعمار المحافظة والإنفاق بإضعاف ما كان اعتمد سابقا لإعادة اعمار المناطق المتضررة من فتنة التمرد. في وقت أعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد على سلامة المدنيين الذين يعيشون وضعاً إنسانياً مزرياً، ويتعذر عليهم البحث عن مأوى ومكان آمن في أي مكان آخر.



صنعاء: قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية وزير الإعلام حسن اللوزي ان الجيش اليمني ماضي في القضاء على فتنة التمرد والتخريب في محافظة صعدة شمالي شرق اليمن. وأكد اللوزي في المؤتمر الصحافي الاسبوعي الذي عقده الاثنين ان quot;عمليات القضاء على هذه العناصر تسير بصبر وبانتقاء أهداف محددة سواء للمخازن أو مقار التدريب والأوكارquot;. وقال ان quot;الحرب في صعده اسفرت عن تشريد الاف المواطنين الذين اجبروا على النزوح من منازلهم وقراهم نتيجة الاعتداءات عليهم ونهب وتدمير ممتلكاتهم من قبل عناصر الإرهاب والتمردquot;.

ودعا اللوزي المتمردين الى تسليم أنفسهم للسلطات المحلية وأقسام الأمن والشرطة مؤكدا أن أعداد العناصر الذين يسلمون أنفسهم للجهات الامنية في تزايد مستمر.

واكد عزم اليمن المضي في اعادة اعمار صعدة والإنفاق بإضعاف ما كانت اعتمدته سابقا لإعادة اعمار المناطق المتضررة من فتنة التمرد في هذه المحافظة.

بدورها أعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد على سلامة المدنيين في شمال اليمن. وذكر quot;راديو الأمم المتحدةquot; أن الوكالة أشارت إلى انه على الرغم من الهدوء الهش الذي شهدته مدينة صعدة،شمال اليمن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، quot;إلا ان السكان المحليين والمهجرين العالقين في أماكن القتال ما زالوا يعيشون وضعاً إنسانياً مزرياً، ويتعذر عليهم البحث عن مأوى ومكان آمن في أي مكان آخرquot;.

وقال المتحدث باسم الوكالة أندري ماهيسيك إن المعلومات عن وضع المهجرين في شمال اليمن quot;قليلة جداً وثمة مخاوف متزايدة في ظل تقارير عن حصول اشتباكاتquot; قريباً من مخيم أسام في صعدة التي تعيش في حالة من العزلة عن العالم منذ أكثر من 6 أسابيع.وأضاف quot;الموجودون في المخيم قلقون، وذلك لأن سكان قرية مجاورة لهم تدعى (العقاد) تلقوا تحذيراً من السلطات بإخلاء المنطقةquot;.

وأشار إلى وجود تقارير غير مؤكدة عن أن عدداً من المهجرين عالقون قرب الحدود مع السعودية.وتلقت الوكالة خلال عطلة نهاية الأسبوع اتفاقاً رسمياً من الحكومة السعودية بتنفيذ عملية عبر الحدود لمساعدة المهجّرين في شمال اليمن.

يشار إلى الأمم المتحدة سبق وطلبت من المجتمع الدولي تأمين 23.3 مليار دولار لمساعدة اليمن في محنته.ويذكر أن الاشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين محتدمة منذ 11أغسطس/آب الماضي، وقد أسفرت حتى الآن عن وقوع مئات القتلى من الجانبين، وتهجير أكثر من مائة ألف يمني من مناطق الاشتباكات.