اسطنبول: ذكرت وسائل الاعلام التركية أن محكمة تركية وجهت الاتهام الى ثلاثة ضباط اتراك كبار متقاعدين وحبسهم احتياطيا على ذمة المحاكم في اطار التحقيق بشان مؤامرة الانقلاب عام 2003 للاطاحة بحكومة اردوغان والتي اطلق عليها اسم (المطرقة).

وقالت وكالة انباء الاناضول التركية ان المعتقلين الثلاثة كانوا ضمن نحو عشرين من كبار ضباط الجيش الذين القي القبض عليهم هذا الاسبوع في عملية جددت التوتر القائم بين حكومة حزب العدالة والتنمية والمؤسسة العسكرية التي تعتبر نفسها الضامن للنظام العلماني في تركيا.

واوضحت الوكالة ان اثنين من الضباط الثلاثة المتقاعدين الذين قررت المحكمة في اسطنبول حبسهم برتبة ميجر جنرال والثالث برتبة بريجادير جنرال مشيرة الى ان المحكمة قررت الافراج عن ضابط متقاعد برتبة كولونيل من الضباط المحتجزين.

ويحسب المحللين السياسيين تزيد حملة الاعتقالات الاخيرة في صفوف الجيش الذي كان من الصعب المساس به في الماضي التوتر بين حكومة اردوغان والمؤسسة العلمانية التي يقودها الجنرالات وكبار القضاة.

ووسط توقعات باستمرار الازمة الحكومية العسكرية لحين اجراء الانتخابات المقبلة يعتقد المراقبون بان تركيا ستشهد تراجعا في مكتسباتها الاقليمية نظرا لانشغالها بالصراعات الداخلية المشتعلة quot;بين اكبر مؤسستين في الدولة quot; لفرض السيطرة على الاخر. فيما يقول البعض أن المعركة لا تزال في بدايتها وأن الشارع التركي يترقب رهان القوة الجديد بين الحكومة والجيش الذي أسقط أربع حكومات في السنوات الخمسين الماضية.