قالت الأمم المتحدة ان الصوماليين يفرون، الا ان قليلين منهم يصلون الى ملاذ آمن.

جنيف: قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان الصوماليين يفرون من القتال حول مقديشو لكن أعدادا متناقصة منهم تصل الى ملاذات آمنة في اليمن أو في كينيا بسبب تزايد انعدام الامن والمخاوف من تجنيد المتمردين الاسلاميين لهم في الطريق.

وتشن حركة الشباب الصومالية المتمردة ذات الصلات بتنظيم القاعدة تمردا دمويا ضد الحكومة الصومالية الانتقالية التي يدعمها الغرب وأصبحت الحركة تسيطر على مساحات واسعة من الجنوب الصومالي والعاصمة الساحلية. وحركة الشباب عازمة على فرض رؤية متزمتة للشريعة الاسلامية في الصومال الذي مزقته الحرب.

وقالت مفوضية اللاجئين يوم الجمعة ان الصراع أجبر ما يقرب من 169 ألف صومالي على النزوح عن ديارهم في جنوب ووسط الصومال هذا العام وخاصة من مقديشو.

واضافت المفوضية أن اللاجئين يبلغون عن تزايد صعوبات الوصول الى مدينة بوصاصو الساحلية في اقليم بلاد بنط شبه المستقل وهو قاعدة لزوارق مهربي البشر الى اليمن.

وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية quot;الناس يخافون من التحرك ببساطة لان انعدام الامن يفوق الاحتمال وهم يخشون أن تتقطع بهم السبل وسط قتال.quot;

واضاف ناقلا عن روايات بعض اللاجئين quot;انهم يخشون أيضا الوقوع في التجنيد الاجباري اذا مروا عبر منطقة يسيطر عليها متمردو الشباب أو حزب الاسلام.quot;

وأعلنت جماعة حزب الاسلام المتحالفة مع حركة الشباب في مقديشو يوم الاربعاء للمرة الاولى عن ولائها لتنظيم القاعدة ودعت زعيمه أسامة بن لادن للقدوم الى الصومال.