اعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في حديث لصحيفة quot;لو فيغاروquot; الفرنسية الاثنين انه لا يميز بين متمردي طالبان المعتدلين او المتطرفين، مؤكدا ان باكستان تحارب quot;كل الارهابيينquot;.

اسلام اباد: قال quot;عندما يتعلق الامر بطالبان، بناشطين ومتطرفين، ليس هناك بالنسبة لنا فرق بين متمرد +صالح+ او +سيء+. الارهابي ارهابيquot;. وتابع quot;لا اوافق رأي الذين يقولون ان باكستان تحسن معاملة بعض ناشطي طالبانquot;، نافيا ان يكون اعتقال الملا عبد الغني برادار، الرجل الثاني في طالبان افغانستان في كراتشي في شباط/فبراير، سجل منعطفا في سياسة اسلام اباد المتهمة احيانا بالتواطؤ مع المتطرفين الاسلاميين.

واعرب جيلاني في المقابلة عن تحفظه على استراتيجية الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي دعا الى مصالحة مع عناصر طالبان الذين ينبذون العنف وهو اقتراح رفضه المتمردون. وتابع quot;لقد كشف لنا استراتيجية المصالحة مع طالبان والمتمردين الاخرين. علينا ان ندرس مقترحاته عن كثب بالتشاور مع الولايات المتحدةquot;.

واضاف ان باكستان quot;جزء لا يتجزأ من تسوية النزاع الافغانيquot;، وقد تلعب quot;دورا محوريا في استقرارquot; هذا البلد، مشيرا الى انه يؤيد في نهاية المطاف quot;حلا على الطريقة الافغانيةquot;. واكد جيلاني ان لاسلام اباد وواشنطن quot;الهدف نفسه الا وهو محاربة التطرف والارهابquot;، مشددا على ان باكستان تريد quot;العمل بالتعاون مع الولايات المتحدةquot;.

لكنه اعرب عن قلقه لتأثير الغارات التي تنفذها الطائرات الاميركية من دون طيار على المناطق القبلية الباكستانية عند الحدود الافغانية على الرأي العام. واضاف ان الولايات المتحدة quot;تدرس السبيل لايجاد استراتيجية جديدة قد تخدم مصالح بلدينا. من المؤكد انه لو كانت طائرات باكستانية تشن الغارات ستكون اكثر فعالية وسيتقبلها الرأي العام الباكستاني بشكل افضلquot;، في تعليق على طلب نقل التكنولوجيا للسماح لباكستان بامتلاك طائرات من دون طيار.