شككت واشنطن بنية ايرانانشاء مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم، واعتبرت هذا الكلام لا يتطابق مع حقيقة برنامجها النووي.

واشنطن: شكك البيت الابيض الاثنين بتأكيدات مسؤولين ايرانيين اختيار مواقع جديدة في ايران لتخصيب اليورانيوم، معتبرا ان هذا الكلام لا يتطابق مع حقيقة البرنامج النووي الايراني. وكان مسؤول مقرب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن الاثنين ان الرئيس الايراني وافق على اختيار عدة مواقع لاقامة منشآت جديدة فيها لتخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس الاثنين quot;كما يحصل عادة فان الخطاب الايراني والبرنامج النووي الايراني لا يتطابقان دائما مع حقيقة ما هم قادرون على القيام بهquot;.

وقال مجتبى سماره هاشمي المستشار الخاص للرئيس الايراني الاثنين من طهران quot;لقد وافق الرئيس على الاماكن التي اختيرت لهذه المواقع النووية الجديدةquot;، في اشارة الى مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم اعلنت ايران عن رغبتها في بنائها. واضاف ان quot;اعمال البناء في هذه المواقع ستبدأ عندما يصدر (الرئيس) امرا بذلكquot; بدون اعطاء توضيحات حول عدد واماكن المواقع الجديدة.

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الاميركية الاثنين ان الولايات المتحدة quot;لا تزال مهتمةquot; بعرض تبادل اليورانيوم الذي قدمته في ايلول/سبتمبر 2009 الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايران. واوضح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية quot;نحن لا نزال مهتمين بهذا الاجراء وتقديم العرض اذا كانت ايران مهتمةquot; مشيرا الى ان طهران لم تقبل رسميا هذا العرض خلال الاشهر السبعة الماضية.

وكانت الوكالة اقترحت في 2009 على ايران ان تسلم 70 بالمئة من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5 بالمئة) الذي تملكه لروسيا التي تتولى تخصيبه الى 20 بالمئة قبل تحويله في فرنسا الى وقود لمفاعل ابحاث طبية في طهران. وكانت طهران رفضت ما جاء في الاقتراح وطالبت بان تجري عملية تبادل متزامنة على اراضيها، الامر الذي رفضته القوى الكبرى.

وقبل ايام قليلة اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي مجددا ان بلاده مستعدة لمبادلة متزامنة لالف كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 بالمئة مقابل 100 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة. وقال الاحد انه يأمل ان يبحث هذا الامر مع مجلس الامن الدولي.

واشار كراولي الى ان عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال اعيد بحثه مجددا من قبل ايران والقوى الكبرى، quot;يجب ان يتم تحديثهquot; لاخذ القدرات الاضافية التي اكتسبتها ايران في مجال التخصيب بعين الاعتبار. واضاف quot;نحن لسنا مهتمين بحل يؤدي الى تسهيل عدم احترام ايران لالتزاماتها الدوليةquot; داعيا الحكومة الايرانية الى المرور عبر الوكالة الدولية لاستئناف الحوار.

وتتهم القوى الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، ايران بعدم احترام واجباتها الناجمة عن توقيع معاهدة الحد من الانتشار النووي وذلك عبر سعيها لحيازة قنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. غير ان ايران ترفض هذه الاتهامات في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن ضغوطها الدبلوماسية لفرض عقوبات جديدة على طهران.