خلال زيارة وزير الخارجية الإماراتي الى رام الله |
شهدت الأيام الأخيرة حدة في التصريحات بين الإمارات العربية المتحدة وإيران حول الجزر الثلاث. وفيما رفضت إيران تشبيهها بإسرائيل كرر وزير خارجية دولة الإمارات العربية دعوته لطهران بإنهاء quot;إحتلالهاquot; للجزر.
رام الله: رفض الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة التراجع أمام غضب ايران وكرر يوم الاحد دعوته لطهران الى انهاء quot;احتلالهاquot; لثلاث جزر في الخليج.
وكانت شجبت الحكومة الإيرانية السبت بحدة تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأسبوع الماضي، انتقد فيها موقف إيران في الخلاف حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين، وردت إيران، وعلى لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ، رامين مهمانبرست، الذي حذر الإمارات من تكرار مثل هذه التصريحات التي جرت فيها quot;مقارنة الجمهورية الإسلامية بـquot;الكيان الصهيونيquot;، وفق وكالة quot;مهرquot; للأنباء.
وأبدى مهمانبرست، في تصريحات نقلتها الوكالة شبه الرسمية، تشكيكه في أن التصريحات التي نسبت إلى وزير الخارجية الإماراتي، ربما أخرجت عن سياقها، إلا أنه عاد وحذر دولة الإمارات من تكرار مثل هذه التصريحات.
وأضاف قائلاً: quot; فيما يتعلق بتصريحه حول الجزر الإيرانية الثلاث، ننصح المسؤولين في الإمارات والدول الأخرى الجارة والشقيقة والصديقة بأن يتوخوا الدقة اللازمة في اختيارهم للألفاظ والعبارات.quot;
وشدد على أنه quot; في حالة صحة صدور هذه التصريحات فإننا نشعر بأنه سيكون من الصعب السيطرة على مشاعر الشعب الإيراني تجاه هكذا تصريحات غير مدروسة quot;.
لكن الشيخ عبد الله الذي زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل وصف مجددا سيطرة ايران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بأنه احتلال وقال انه يعطل علاقات ايران مع جيرانها العرب.
وقال الشيخ عبد الله لرويترز في أعقاب اجتماعه مع عباس انه quot;يأمل من الجانب الايراني أن ننهي هذا الخلاف بيننا وبين الجانب الايراني بالشكل السلمي ولكن أيضا بشكل هاديء.quot;
وأضاف quot;نتأمل من الجانب الايراني أن ينظر الى أن هذه العملية وهذا الخلاف وهذا الاحتلال ليس فقط معطل لتحسين وتطوير العلاقة الاماراتية ولكن أيضا معطل للعلاقة العربية الايرانية.quot;
وتابع quot;لمصلحة الجميع.. مصلحة ايران ومصلحة الدول العربية.. نعتقد أن هذا الخلاف لا بد ان ينتهي ولا بد ان ينتهي بشكل سلمي وعادل.quot;
وتتهم الإمارات العربية المتحدة إيران باحتلال طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وهي جزر سيطرت عليها إيران عسكريا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1971، في حقبة نظام الشاه قبل الثورة الإسلامية، وذلك قبل أيام على قيام الاتحاد بين الإمارات المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1971.
وكان وزير الخارجية الإماراتي قد انتقد ما وصفه بـquot;موقف إيران المتعنت والرافض لكل مبادرات الإمارات لحل القضية بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي،quot; واتهما بعدم السماح بالتواصل مع سكان الجزر أصحاب الأصول الإماراتية، ومنه وصول المساعدات ومواد البناء أو الخدمات الأخرى إليهم.
ورفضت ايران دوما اي حق للامارات في الجزر الثلاث، وكذلك اللجوء الى التحكيم الدولي كما تطلب الامارات، الا ان البلدين تربط بينهما علاقات اقتصادية قوية، اذ ان الامارات هي اكبر شريك تجاري لايران في الخليج.
وتساند الدول العربية عموما مطالبة الامارات بالجزر الواقعة بالقرب من طرق الملاحة البحرية المستخدمة لتصدير النفط والغاز.
وترتبط الامارات وهي حليف للولايات المتحدة بعلاقات تجارية قوية مع ايران لكن العلاقات الدبلوماسية بينهما شابها التوتر منذ أقامت الجمهورية الاسلامية مكاتب بحرية في احدى الجزر المتنازع عليها عام 2008.
التعليقات