|
إختبر الحرس الثوري الايراني إطلاق خمسة صواريخ يوم الأحد خلال مناورات حربية في ممر مائي حيوي بالنسبة إلى إمدادات النفط العالمية وحذر قائد عسكري quot;اعداء الجمهورية الإسلاميةquot; من انهم سيندمون على شنّ اي هجوم ضد بلاده، وبين الحين والاخر تعلن ايران - التي تخوض نزاعًا مع الغرب بشأن انشطتها النووية - تحقيق انجازات في قدراتها العسكرية وفي مجال تجارب الاسلحة في محاولة على ما يبدو لاظهار استعدادها لصدّ أي هجوم من جانب اسرائيل او الولايات المتحدة.
طهران: اطلق الحرس الثوري الايراني الاحد خمسة صواريخ ارض-بحر وبحر-بحر في نهاية اليوم الرابع من المناورات العسكرية في مضيق هرمز الاستراتيجي ومياه الخليج. وصرح وزير الدفاع الجنرال احمد وحيدي لوكالة اسنا الطلابية quot;تمت تجربة صواريخ نصر والصاعق والنور الايرانية الصنعquot;، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، واضاف ان صاروخ quot;الصاعق هو صاروخ كروز بحمولة ملائمةquot;.
وفي وقت سابق ذكر التلفزيون الرسمي انه تم بنجاح اطلاق خمسة صواريخ بحرية اصابت هدفًا واحدًا بشكل متزامن. وقال وحيدي، الذي يتولى كذلك قيادة الحرس الثوري، انه تم خلال المناورات استخدام العديد من الطائرات بدون طيار والتي اثارت قلق القادة الاميركيين في افغانستان المجاورة والتي يطلق عليها اسم quot;النبي 5quot;.
واوضح انه quot;جرت تجربة عدد من الطائرات من دون طيار المصنعة محليًّا .. وهي قادرة على ارسال معلومات استخباراتية عن تحركات العدو الى مواقعنا للقيادة الارضيةquot;، واضاف quot;كما قمنا بتجربة اسلحة ليزر ذكية، اصابت اهدافها بدقة بنسبة 100 في المئةquot;، الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
ومنذ الخميس يجرى الحرس الثوري مناورات في الخليج ومضيق هرمز الذي يمر منه نحو 40% من الانتاج العالمي للنفط.
وتفاخر ايران كذلك بانها تملك صواريخ يمكن ان تصيب اهدافا داخل اسرائيل اضافة الى اهدافًا في المنطقة، على الرغم من ان محللي الدفاع الغربيين شككوا في بعض المزاعم بشأن نجاحات برنامج ايران للصواريخ البالستية.
واحتفلت ايران الخميس بالذكرى الـ31 لانشاء الحرس الثوري بمرسوم من مؤسس الجمهورية الاسلامية اية الله روح الله الخميني عقب ثورة عام 1979، ويعد الحرس الثوري من اكثر المؤسسات الايرانية نفوذا ويخضع للقيادة المباشرة للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الذي خلف الخميني عام 1989.
ورفض وحيدي ما يقال حول احتمال فرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد طهران تستهدف بشكل خاص مصالح الحرس الثوري، وقال quot;كان دائمًا النظامان الصهيوني والاميركي،أكثر أعداء الحرس الثوري وهذا الحال مستمر حتى اليومquot;، واضاف quot;منذ البداية وقف الحرس الثوري ضد اي شكل من اشكال العدوان، وسيظل يقف ضد اي شكل من اشكال العدوان. وعدونا يكره ذلكquot;.
واستهدفت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الحرس الثوري بالعقوبات وسط اتهامات بان الحرس الثوري هو القوة المحركة وراء برنامج ايران النووي المثير للجدل. واستهدفت واشنطن كذلك القوة الاقتصادية المتعاظمة للحرس الثوري من خلال فرض عقوبات احادية امتدت عدة سنوات، وتقود حاليا الجهود لإصدار مجموعة رابعة من العقوبات الدولية على ايران تستهدف الحرس الثوري. ويتغلغل الحرس الثوري في كافة قطاعات المجتمع الايراني حيث فاز قطاعه الهندسي بالعديد من العقود الضخمة.
وتتزامن التدريبات العسكرية التي يجريها الحرس الثوري في الخليج ومضيق هرمز مع تصاعد التوتر بين ايران والغرب الذي يقول إن هدف البرنامج النووي الايراني هو تصنيع قنابل وهو ما تنفيه طهران.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مسعود جزايري قائد قوات الحرس الثوري قوله في رابع ايام المناورات ان بلاده تملك خطة ردع ستجعل الاعداء quot;يندمونquot; اذا ما شنوا اي هجوم ضد البلاد، وكرّر موقف بلاده بأنه يتعين على القوات الاجنبية المنتشرة في المنطقة الانسحاب منها وذلك في اشارة على الارجح الى تواجد القوات الأميركية في دولتي العراق وافغانستان المجاورتين.
واضاف quot;هؤلاء الذين جاءوا (من بعيد) الى منطقتنا يجب ان يغادروا لأننا نعتبرهم بمثابة اعداءquot;.
وقالت وكالة فارس للانباء شبه الرسمية ان الوحدات البحرية للحرس الثوري أطلقت خمسة صواريخ نحو هدف دون ان تفصح الوكالة ان كانت أنواع هذه الصواريخ جديدة، واضافت quot;على الرغم من اختلاف مواقع اطلاق هذه الصواريخ الا انها اصابت الهدف في ان واحد ودمرته تماماquot;.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاسبوع الماضي ان قيام واشنطن بعمل عسكري ضد ايران لايزال خيارًا مطروحًا على الرغم من استمرار المساعي الدبلوماسية الأميركية والتهديد بفرض عقوبات لوقف الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية.
وتشتبه الحكومات الغربية في ان يكون هذا البرنامج غطاء لمساعي ايران امتلاك اسلحة نووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة. ولم تستبعد الولايات المتحدة او اسرائيل اللجوء الى الخيار العسكري لمنع ايران من تطوير قنبلة نووية.
وخلال زيارة الى منطقة الخليج في شباط/فبراير الماضي اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن خشيتها من ان تكون ايران تتحرك quot;باتجاه الدكتاتورية العسكريةquot;، وقالت quot;اخشى من ان تزايد نفوذ وقوة الحرس الثوري .. يشكل تهديدًا مباشرًا جدًّا على الجميعquot;.
ونقلت وكالة فارس عن قائد عسكري اخر بقوات الحرس الثوري هو البريجادير جنرال على حاجي زاده قوله ان انتاجا ضخما لطائرات استطلاع بدون طيار اختبرت خلال المناورات سيبدأ قريبًا.
وذكرت وسائل اعلام ايرانية يوم الخميس الماضي أن الحرس الثوري اختبر بنجاح زورقًا سريعًا جديدًا يمكنه quot;نسف سفن العدوquot;.
وتسعى الولايات المتحدة باتجاه فرض جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة على طهران بسبب رفضها وقف انشطتها النووية الحساسة امتثالا لمطالب مجلس الامن الدولي وتشمل العقوبات خطوات مقترحة ضد أفراد الحرس الثوري.
وتصف اسرائيل - التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة نووية - البرنامج النووي الايراني بأنه يمثل تهديدًا لوجودها ولم تستبعد القيام بعمل عسكري.
وتقول ايران ذات الاغلبية الشيعية انها سترد على أي هجوم تتعرض له باستهداف اسرائيل ومصالح أميركية في المنطقة وباغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر من خلاله نحو 40 في المئة من النفط العالمي.
في المقابل، تهدد إيران بالرد على أي هجوم تتعرض له باستهداف إسرائيل ومصالح أميركية في المنطقة وبإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يمر من خلاله نحو 40% من النفط العالمي.
وأعلن الجيش إن التدريبات التي بدأت الخميس الماضي تهدف للحفاظ على الأمن في منطقة الخليج، ولا سيما مضيق هرمز.
كما تقول طهران إنه لا يتم تدريب جيشها لمهاجمة بلد آخر، ولكن الغرب يخشى من أن تطلق إيران صاروخًا يستهدف إسرائيل، ولا سيما بصواريخها من طراز quot;شهابquot; والذي يتردد أن مداها يصل إلى ألفي كيلومتر ولها القدرة على الوصول لأي مكان في إسرائيل.
التعليقات