بيروت: أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن إسرائيل باتت تحسب حساباً للبنان وأن اللبنانيين سيواجهونها مجتمعين ومتحدين للدفاع عن الأراضي والسيادة اللبنانية مشيراً إلى السعي في هيئة الحوار لوضع استراتيجية للدفاع تجمع قدرات الجيش والشعب والمقاومة.

وقال الرئيس سليمان خلال لقاء أفراد الجالية اللبنانية ضمن زيارته إلى البرازيل إن لبنان الذي انتخب بشبه اجماع عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين 2010-2011 سيدافع عن قضاياه لكي يستعيد دوره كدولة رائدة في الشرق الأوسط.

وأضاف سليمان أن لبنان ينعم اليوم بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وقد استعاد موقعه على الخريطة الدولية وأسس العلاقات الدبلوماسية مع سورية التي فتحت مجالا جديدا لتعزيز الثقة بين البلدين. وأكد الرئيس اللبناني أنه لن يسمح لأحد بتعكير أمن لبنان لافتاً إلى أن الشباب اللبناني الذي استطاع أن يقاوم إسرائيل لن يعجز عن بناء لبنان من جديد.

إتصال هاتفي بين الحريري وثاباتيرو حول quot;التهديدات الاسرائيليةquot;

وعلى صعيد متصل، اجرى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري اتصالا هاتفيا الاثنين بنظيره الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في اطار سلسلة الاتصالات التي يجريها مع مسؤولين اوروبيين quot;لمواجهة وتيرة التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان وسورياquot;، بحسب ما افاد بيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

وجاء في البيان ان الحريري اتصل بثاباتيرو quot;في اطار الاتصالات التي يجريها (...) مع القيادات والمسؤولين الاوروبيين لمواجهة وتيرة التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان وسوريا، بالتزامن مع رفض اسرائيل التقدم على المسار التفاوضي مع الفلسطينيينquot;.

واضاف ان الحريري اكد ضرورة قيام الدول الاوروبية quot;بخطوات عملية ملموسة للضغط على اسرائيل لدفعها الى وقف رفضها المتواصل القبول بالمطالب الفلسطينية المحقة والمشروعة، والانصياع لجهود المجتمع الدولي لدفع مسيرة السلام قدما الى الامامquot;.

واوضح مسؤول في رئاسة الحكومة لوكالة الانباء الفرنسية ان هناك quot;سباقا قائما بين الساعين الى احراز تقدم في عملية السلام داخل الادارة الاميركية وفي غيرها من الدول وفريق آخر في اسرائيل وخارجها يعمل على عرقلة عملية السلامquot;.

واشار الى ان محاولات التعطيل تأتي تارة عبر المستوطنات وطورا عبر اثارة موضوع صواريخ quot;سكودquot;، معتبرا ان هذه المسألة الاخيرة تهدف الى quot;تحويل الانظار عن الموضوع الاساسي وهو ضرورة المضي في اتجاه احراز تقدم في عملية السلامquot;.

واعتبر المسؤول ان كل ذلك يفرض quot;جهدا اضافياquot; مع جميع الدول وخصوصا مع دول الاتحاد الاوروبي التي quot;يهمها الامن في لبنان وفي المنطقة والتي تحرص على عدم تحويل مسار السلام الى حرب جديدةquot;. وكان الحريري اتصل خلال عطلة نهاية الاسبوع، بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.

واعلنت الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي عبر خلال الاتصال مع الحريري quot;عن قلقه حيال التوترات المتنامية في المنطقةquot;، مشددا على quot;ضرورة ان يتحلى الكل بحس المسؤولية ويمتنع عن القيام باعمال قد تغذي حدة هذه التوترات وتؤثر على الاستقرار الاقليميquot;.

وافاد بيان صادر عن مكتب الحريري ان ساركوزي طمأن الحريري الى ان فرنسا quot;لن تسمح باي اعتداء على لبنانquot;، مؤكدا تمسك بلاده بسيادة لبنان واستقلاله. واتهم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاسبوع الماضي دمشق بنقل صواريخ سكود الى حزب الله في لبنان. لكن سوريا نفت ذلك، متهمة الدولة العبرية بالتمهيد quot;لاعتداء محتمل في المنطقةquot;. وحذر الحريري منذ اشهر من مغبة تنامي التحذيرات الاسرائيلية للبنان على خلفية تسلح حزب الله ومشاركته في الحكومة.