إتهامات لأوباما بالتعتيم على حادثة فورت هوود

واشنطن: نشرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية تقريراً، أشارت فيه إلى أن الرئيس الاميركي باراك أوباما أظهر ريادة في تعهده للتحرك نحو عالم خال من الأسلحة النووية، وذلك بتوقيعه معاهدة جديدة للأسلحة مع روسيا واستضافة قمة للارهاب النووي، معتبرة أن لا أحد يتابع تقدمه أذ أنه يواجه داخلياً الكونغرس المتحيز والشعب الذي يركز على قضايا أخرى مثل الاقتصاد.

ورغم أن العديد من الخبراء يعتقدون أن مجلس الشيوخ سيوافق على اتفاقية الأسلحة الاستراتيجية الجديدة مع روسيا، فإن هناك احتمالات ضعيفة للتصديق على إحدى أولويات أوباما الهامة وهي معاهدة عالمية لحظر الاختبارات النووية. أما على الصعيد الدولي، فالصورة لا تزال مبهمة رغم فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام على السياسة التي يراها البعض أقل عدوانية من سياسة سلفه بوش.

وأشارت الصحيفة الى أن سياسة أوباما ستواجه اختباراً حاسماً الشهر القادم، حينما تجتمع 200 دولة تقريباً في الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي التي نجحت في منع انتشار الأسلحة النووية طيلة العقود الأربعة الماضية. حيث يريد أوباما تعزيز هذه المعاهدة التي تتعرض لضغوط قوية بسبب البرامج النووية لكوريا الشمالية وإيران.

وأضافت أنه سيكون من الصعب فرض عقوبات قاسية في هذا المؤتمر لأن القرارات فيه تقوم على الاجماع، وبامكان إيران أن تعوق أي قرار ضدها بصفتها أحد الموقعين على المعاهدة، كما أنها تصر على أن برنامجها النووي لأغراض مدنية سلمية.

هذا وتسعى ادارة أوباما الى تجنب الحرج الذي وقعت فيه ادارة بوش في مؤتمر عام 2005 الذي اتُهمت فيه ادارة بوش بتجاهل التزاماتها بشأن نزع السلاح النووي، ولهذا سيحاول أوباما تعزيز مصداقيته بالاشارة الى انجازاته الأخيرة ومنها معاهدة quot;ستارتquot;، وسياسته النووية الجديدة التي تقلل دور الأسلحة في استراتيجية الدفاع الأميركية.

واتفق زعماء 47 دولة في ختام قمة واشنطن النووية في 13 نيسان/ أبريل على العمل لضمان امن المواد النووية في العالم في غضون اربع سنوات لمنع ارهابيين من الحصول على بعض منها والتسبب بquot;كارثةquot;.

وفي المؤتمر الصحافي الختامي، رحب اوباما بنتائج القمة واعتبر ان quot;الشعب الاميركي سيصبح اكثر امنا، والعالم كذلك، بفضل الاجراءات التي اتخذناهاquot;، حتى وان كانت قرارات القمة غير ملزمة. ودعا اوباما المجتمع الدولي الى التحرك quot;بشجاعة وسرعةquot; لفرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل متعهدا ان تكون هذه العقوبات quot;شديدةquot;.

وطالب الرئيس الاميركي كوريا الشمالية بالعودة الى طاولة المفاوضات السداسية، لافتا الى الانعكاسات السلبية لهذا الامر على شعبها. من جهة اخرى، ابدى اوباما ثقته بالتدابير الامنية لحماية الترسانة النووية لباكستان، واعرب عن امله ان تنضم اسرائيل الى معاهدة حظر الانتشار النووي.