أقرالشاب المسلم بأنه شوّه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي نصبا تذكاريا لقتلى الحرب في بيرتون


لندن:
سلطت صحافة التابلويد البريطانية السبت الضوء على الغضب العام بعدما برأ القضاء ساحة شاب مسلم في الحادية والعشرين من العمر، يدعى توصيف شاه، من تهمة إثارة النعرات الدينية، وإن أدانه بتهم أقل وزنا.
وكان شاه قد أقر بأنه شوّه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي نصبا تذكاريا لقتلى الحرب في بيرتون - ابون - ترينت بمقاطعة ستافوردشاير الانجليزية. فقد كتب عليه بالطلاء الرشّاش شعارات مثل laquo;الإسلام سيسود العالمraquo;، وlaquo;أسامة بن لادن في الطريقraquo; وlaquo;اقتلوا غودرون براونraquo;!

لكن مكتب المدعي العام أقر بأن ثمة ثغرة في القانون تتيح لشاه تفادي عقوبة التحريض الديني التي تستوجب عقوبة قاسية، ولذا فقد اكتفى بتهمة laquo;التسبب الجنائي في خسائرraquo;. ووجدته المحكمة مذنبا بهذه التهمة فأصدرت عيه حكمها بدفع غرامة 500 جنيه (775 دولارا) للمجلس البلدي و85 جنيها أخرى (130 دولارا) عبارة عن تكاليف المحكمة، وأمرت بالإفراج المشروط لفترة سنتين عنه.
ونقلت الصحف الشعبية على الأقل ردود الفعل الغاضبة من مختلف الجماعات مثل قدامى المحاربين ونواب البرلمان. فوصف روي وينمان، نائب رئيس laquo;العصبة الملكية البريطانيةraquo; ما فعله شاه بأنه laquo;شيطانيraquo;. وقال: laquo;لا شيء يعدل في نظري التعدي على حرمة نصب تذكاري. هذا تعد سافر على شرف اولئك الذين قدموا أراحهم فداء للبلاد. وما أقوله لشاه وأمثاله هو أن هناك طرقا أخرى للتعبير عن الغضب وعن المسائل التي تهمكمraquo;.

وقال دينيس فليتشر، رئيس مجلس ايست ستافودردشاير للمساواة العرقية: laquo;الغرافيتي (الكتابة على الجدران والممتلكات) بأي شكل من الأشكال عمل فظيع في كل الأحوال. لكنها تصبح خارج نطاق المعقول والمقبول عندما تدخل من باب العنصريةraquo;. وقال النائب المحافظ باتريك ميرسار الذي يترأس اللجنة البرلمانية الفرعية لمكافحة الإرهاب: laquo;هذا عمل شائن في حق قتلانا في الحربraquo;.

وكان شاه قد اعتقل بعد أن عثر على حمضه النووي laquo;دي إن ايهraquo; على علبة الطلاء التي استخدمت لكتابة الشعارات فارغة. لكنه لم يقدم إيضاحا لعمله ولم يقدم اعتذارا عنه. وأرسل ملفه الى وحدة مكافحة الإرهاب في لندن لتقرير ما إن كان مدفوعا بأي نوايا لإثارة النعرات الدينية. وفي ما بعد، قرر مكتب المدعي العام إنه لا يجد ما يكفي من الأدلة لإثبات أن الأمر على هذا النحو فعلا.
وقال ممتاز شودري، محامي شاه: laquo;المسألة لا تتعلق بمعتقداته الدينية أو الثقافية. إنه شاب كالآخرين، ونادم على ما فعل، ولكن في وقت استجوابه كان فقط يجيب على الأسئلة ولم يخطر له أن ذلك هو الوقت المناسب لتقديم اعتذاره، وهو ما يفعله الآن