اكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت عقب اجتماع مع المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ان المرجع قد شاركه القلق من بطء العملية السياسية في البلاد وتأخر تشكيل الحكومة الجديدة .. فيما قال زعيم الائتلاف الوطني عمار الحكيم ان التحالف مع ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي ليس موجها ضد كتلة سياسية اخرى .

وقال ميلكرت في تصريحات للصحافيين عقب اجتماعه مع المرجع السيستاني انه تم التاكيد على ضرورة شمول العملية السياسية جميع القوى السياسية الفائزة في الانتخابات الاخيرة مشددا على ضرورة عقد لقاءات بين هذه القوى للاتفاق على تشكيل الحكومة في اسرع وقت . وعن موقف بعثة الامم المتحدة من تحالف الائتلافين الوطني ودولة القانون الذي اعلن الليلة الماضية لتشكيل كتلة كبيرة قادرة على تشكيل الحكومة اوضح ميلكرت انه ليس للأمم المتحدة تعليق على ذلك لكنها تعتقد ان هذا التحالف سيفتح المجال للقاءات مشتركة بين جميع الاطراف العراقية .

وطالب جميع الاطراف لعقد لقاءات مع بعضها البعض بشكل مباشر موضحا ان عملية اعادة العد والفرز وعملية المصادقة على نتائج الانتخابات لازالت مستمرة ويجب على الجميع ان يحترم بشكل كامل هذه العملية وهو مالا يمنع من بدء الحوار الجدي السياسي لتشكيل الحكومة.

واضاف ان المرجع السيستاني اكد خلال الاجتماع على ضرورة التوافق بين القوى السياسية في حكم العراق وفق النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات التشريعية الاخيرة . وقال في الختام ان بعثة الامم المتحدة تعتمد على حكمة السيستاني في نصح جميع الاطراف وتذكيرهم بمسؤولياتهم .

ومن جانب اخر قال زعيم الائتلاف الوطني عمار الحكيم ان اعلان التحالف مع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ليس رسالة عدائية موجهة لاحد . واضاف في تصريح صحافي ان اللمجلس الأعلى الذي يتراسه لن يشارك في حكومة تقصي احد الاطراف منها وتتشكل من جهة دون اخرى .

واوضح ان جميع الاطراف يجب ان تدعى للمشاركة في الحكومة المرتقبة للبلاد التي يجب ان تكون حكومة شراكة وطنية حقيقية . وقال ان اعلان التحالف بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون ليس رسالة عدائية موجهة لاحد وليست على حساب احد بل هو بداية لتوسيع هذا التحالف ليشمل كل الإطراف الفائزة في الانتخابات والائتلاف الوطني يسعى لتشكيل حكومة ناجحة و نريد حضور فاعل للجميع . واشار الى ان الائتلافين الوطني والقانون سينكبان ومنذ اليوم من اجل الحوار والتباحث والتفاوض من خلال الجلوس على طاولة حوار وسوف يتم تشكيل لجنة ويتم من خلالها التصويت على الية اختيار رئيس الوزراء المقبل .

وكان الائتلافان اعلنا الليلة الماضية تحالفا من اجل تشكيل الكتلة الاكبر في مجلس النواب المقبل القادرة على تشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيس لها حيث ستضم الكتلة الجديدة 159 نائبا وتحتاج فقط لثلاثة مقاعد اخرى لتكون قوة تمثل ثلثي عدد اعضاء مجلس النواب الجديد البالغ 325 عضوا الذي ينص الدستور على توفرها لتشكيل الحكومة ..