اوغسبرغ: حكم الاربعاء في المانيا بالسجن ثمانية اعوام بتهمة التهرب الضريبي على تاجر اسلحة الماني كندي دارت حوله فضيحة تمويل سياسي دفعت بانغيلا ميركل الى ترؤس المحافظين الالمان. وادانت محكمة اوغسبورغ (جنوب) كارلهاينز شرايبر بالتهرب من مصلحة الضرائب الالمانية وتجنب دفع 7,5 ملايين يورو بين 1988 و1993 في اطار عدة صفقات اسلحة.

واعتبر رئيس المحكمة رودولف فايغل ان اقوال المتهم للدفاع عن نفسه quot;غير ذات مصداقيةquot; ولفت الى ان شرايبر quot;لزم الصمت حيال الاسئل المهمة فعلاquot;. وطالبت النيابة العامة بعقوبة السجن تسع سنوات ونصف. ورفض الدفاع جميع التهم تقريبا وطالبت في حال الادانة بعقوبة قصوى من ثلاثة اعوام وثمانية اشهر في السجن.

وبرات المحكمة شرايبر من تهمة محاولة رشوة وزير دولة سابق لشؤون التسلح في حكومة هلموت كول. وتاتي هذه الاحكام في ختام محاكمة بدأت في كانون الثاني/يناير بعد تحقيق دام 15 عاما ومعركة قضائية استمرت عشر سنوات مع السلطات الكندية.

وشرايبر شخصية محورية في فضيحة quot;الصناديق السوداءquot; بعد اعترافه بتقديم quot;هبةquot; تبلغ مليون مارك (حوالى 500 الف يورو) لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الالماني عام 1991 في اطار صفقة بيع اليات مدرعة للسعودية في اثناء حرب الخليج.

وادت الفضيحة الى سقوط quot;مستشار اعادة التوحيدquot; هلموت كول وصعود المستشارة الحالية انغيلا ميركل. وتلقى شرايبر عمولات بقيمة 33,1 مليون يورو مقابل صفقات اسلحة دولية (مدرعات فوخس الى السعودية، مروحيات الى كندا وطائرات الى تايلاند) لم يصرح عنها لمصلحة الضرائب الالمانية. وفي كندا فتح تحقيق حول علاقات شرايبر ورئيس الوزراء المحافظ براين مالروني الذي تلقى منه مبلغا كبيرا من المال مقابل ضغوط من اجل اقرار مشروع مصنع للمدرعات الخفيفة في كندا تديره مجموعة ثايسن.