نتائج غير رسميَّة: فوز لائحة وحدة بيروت بكامل أعضائها

حرب quot;تشطيبquot; في إنتخابات بلديَّة بيروت

بيروت: انتهت في لبنان مساء الأحد المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية التي تشمل العاصمة بيروت ومحافظة البقاع التي اقتصرت المعركة الحقيقية فيها على مدينة زحلة المسيحية، حيث أكد النائب السابق إيلي سكاف ليل أمس فوز اللائحة البلدية المدعومة من quot;الكتلة الشعبيةquot; في مقابل سلسلة شكاوى من نواب زحلة ورئيس اللائحة المدعومة من قوى الرابع عشر من آذار أسعد زغيب حول quot;دفع أموال بالعلن من قبل اللائحة المنافسة، وتدخل أجهزة أمنية لصالح لائحة سكاف ومرشح التيار الوطني الحر، بدعم وتنسيق يقوده اللواء السابق جميل السيدquot;.

أما بيروت فقد أعلن رئيس بلدية بيروت بلال بلال حمد من قريطم إنتصار لائحة quot;وحدة بيروتquot; وقال: quot;نحن نشكر كل من صوّت لنا وأعطانا النسبة الكافية والمشرّفة خصوصًا أنها لا تختلف عن النسبة التي تحققت في الانتخابات البلديّة السابقة أي في أوّج الحملة التي تعرّض إليها الرئيس الشهيد رفيق الحريريquot;.

ووجّه حمد الشكر إلى المجلس البلدي الحالي برئاسة عبد المنعم العريس، أضاف: quot;نحن نشكر دولة الرئيس سعد الحريري على ثقته ودعمه كما نشكر الحياد التامّ التي أظهرته الأجهزة الإداريّة لهذه المعركة، ونشكر القوى الأمنيّة التي سهرت على العمليّة الإنتخابية ولكل وسائل الإعلام التي غطت العملية الإنتخابية بمهنية عالية ولكل quot;البيارتة الطيبينquot;، ونحن نعد من قريطم بأن نكون على قدر المسؤولية، فنحن فريق عمل متجانس ولنا كفاءات وخبرات مهنيّة سنضعها بخدمة هذه المدينة العظيمة بيروت التي عانت كثيرًا ولكنها انتصرت معك يا دولة الرئيسquot;.

وفي نسب الإقتراع التي سجلتها الدورة الثانية من الإنتخابات البلدية والإختيارية لعام 2010، أعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود أن quot;المعدل الوسطي غير النهائي لنسبة الإقتراع في البقاع وبعلبك الهرمل بلغت 49% عند إقفال الصناديق.

وتوزعت على الشكل التالي: قضاء راشيا 43%، البقاع الغربي 46%، زحلة 55%، الهرمل 49% وبعلبك 52%. وفي بيروت فقد بلغ المعدل الوسطي غير النهائي لنسبة الإقتراع 21 %، وتوزعت على الشكل التالي: مينا الحصن 11%، المزرعة 31%، الأشرفية والرميل 22%، المرفأ 18%، الباشورة 29%، عين المريسة 17%، المصيطبة 25%، ورأس بيروت 27%quot;.

إلا أنّ المؤتمر الصحافي الذي عقده بارود لإعلان نسب الإقتراع أسس لتفاعل سياسي ليل أمس، على خلفية إستطراد بارود أثناء إعلانه نسبة إقبال الناخبين في بيروت بالقول: quot;نسبة 21% هي بلا أدنى شك متدنية والسبب يعود إلى عدم اعتماد النسبية في الإنتخاباتquot;.. الأمر الذي سارع عضو تكتل quot;لبنان أولاًquot; النائب عمار حوري إلى الرد عليه من قريطم مشددًا على أن رأي بارود quot;الشخصي لا يعكس موقفًا رسميًّا من وزير مولج بحسب القانون، إعطاء الأرقام قبل الآراءquot;.

ولفت حوري انتباه بارود إلى وجوب مقارنة نسبة الإقتراع الحالية في بيروت مع نسبة الانتخابات البلدية التي جرت العام 2004 quot;حين بلغت 23 % في حين كانت المعركة ضد الرئيس السابق رفيق الحريري في أوجهاquot;، آملاً من الوزير بارود أن quot;يترك رأيه السياسي للوقت المناسب ويدلي فيه في ما بعد في مجلس الوزراء أو خلال مقابلات تلفزيونية خاصة، وليس في مثل هذه اللحظة الوطنيّة الجامعةquot;.

من جهته، ردّ الوزير زياد بارود على تصريح حوري فقال: quot;أنا وزير أمارس قناعاتي ويحق لي أن أدلي بالمواقف التي أراها مناسبة ولن أقبل أن يقول لي أحد ماذا عليّ أن أصرحquot;، معتبرًا أن quot;الكلام الذي صدر عن النائب عمار حوري جيّد، ففي يوم مثل هذا اليوم حيث لم يحصل فيه أي شيء يذكر، انتهى بنكهة مختلفة وتمّ طرح موضوع النسبيّة في العمقquot;. أكد بارود أنه لا يأخذ ما صرح به حوري quot;على الصعيد الشخصيquot;، أوضح بارود أن موقفه عن النسبية quot;ليس موجهاً ضد أحد وبالتأكيد ليس موجهاً ضد أهالي بيروتquot;.

وفتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة (4:00 ت غ). واقفلت الساعة 19:00 (16:00 ت غ)، مع نسبة مشاركة ضعيفة في بيروت بلغت 18% قبل ساعتين من اقفال مكاتب الاقتراع. وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية على اربع مراحل بدأت الاحد الماضي في محافظة جبل لبنان (وسط) واستكملت اليوم في بيروت والبقاع، وفي 23 ايار/مايو في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال.