دعا الخبير الأميركي جون ألترمان لعدم استبعاد بعض الأحزاب من السلطة في تشكيلة الحكومة القادمة.

بغداد: قال خبير اميركي في شؤون منطقة الشرق الأوسط انه يتعين على حكومة الائتلاف العراقية ألا تستبعد بعض الأحزاب من السلطة معتبرا ذلك اجراء يتسبب في quot;خيبة الأملquot; لدى البعض في العملية السياسية.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية جون ألترمان في مقابلة اجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم quot;ان أحد طرق قراءة نتائج الانتخابات العراقية هو انها لم تكن حاسمة لأنها أرغمت الأفراد على التضحية وان حكومة ائتلاف تجعل الشعب يستبعد حزبا من السلطة ليس فقط في الوقت الحاضر وانما على مدى نصف القرن المقبل في العراق هي حكومة سوف تحمل البعض على خيبة الأمل في العملية السياسيةquot;.
وأعرب الترمان عن الأمل في أن تضم أية حكومة ائتلاف أكبر عدد ممكن من ممثلي مختلف الأحزاب والشرائح في المجتمع العراقي قائلا quot;اذا شعر الشعب انه يستطيع تسوية النزاعات عبر الانتخابات فانهم سوف يفعلون ذلك دون اللجوء الى أية طريقة أخرى مثل العنف ومحاولة بسط السيطرة على المناطق التي تضعف فيها سلطة الحكومةquot;.
وأشار الى أهمية اقناع الشعب بالبقاء مع quot;اللعبة السياسيةquot; وفي منافسة سلمية بين بعضهم البعض بدلا من تبادل العنف.

وفي الشأن الايراني قال الترمان ان طهران quot;ترغب في ارسال رسالة قوة وثبات عبر مناوراتها البحرية برعاية الرئيس محمود أحمدي نجاد ولم تكن تلك دائما سياسة الحكومة الايرانية في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي الذي انتهج سياسة تأكيد ضمانات الأمن لجيرانهquot;.
ولفت الى ان القوات البحرية الأميركية والايرانية كانت تربطهما علاقة في الماضي أتاحت للجانبين حماية السفن والبحارة.

واعتبر ان طهران quot;بالغت في تقديراتها المتعلقة برغبة الصين في مساعدة ايرانquot; لدى مجلس الأمن الدولي مشيرا الى ان السياسة الصينية تتمثل في quot;ايجاد علاقات جيدة مع الجميعquot;.
وفيما يتعلق باطلاق مباحثات السلام غير المباشرة قال الخبير الأميركي في حديثه ل(كونا) انه شعر بquot;خيبة أمل ازاء عودة عقارب الساعة الى ما قبل اتفاقية مدريدquot;.

ورأى ان سياسات quot;الفلسطينيين والاسرائيليين عملت على تهميش المباحثاتquot; وان الوضع الآن يستدعي تركيزا اكبر على quot;دبلوماسية الاصلاحquot; ليتسنى لجهود السلام ان تكون مجدية مستدركا quot;لا أقول ان هذه المباحثات لن تثمر عن نتائج لكنني اعتقد ان البيئة بحاجة الى تغييرquot;.
وتطرق ألترمان في حديثه مع (كونا) الى التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معربا عن اعتقاده بأن quot;تعاونا اعمق في العمليات البحرية العسكرية وصواريخ الدفاع وغيرها طريق بناء للغاية لدول المجلس من اجل حماية مصالحهاquot;.

ومن المقرر ان يختتم الخبير الاميركي ألترمان الذي وصل الكويت يوم امس زيارته الليلة بعد أن ألقى محاضرة في (جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا) يوم امس ويلقي محاضرة أخرى في المعهد الدبلوماسي الكويت وفي (الجامعة الأميركية في الكويت) في وقت لاحق من اليوم.
ويعمل ألترمان كذلك محاضرا في جامعة (جون هوبكنز) في قسم الدراست الدولية المتقدمة وكذلك في جامعة