باريس: ندد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير quot;باكبر قدر من الحزمquot; الهجمات التي ادت الى مقتل 75 شخصا على الاقل الاثنين في العراق مؤكدا quot;تضامنهquot; مع الشعب العراقي، في بيان نشره مقر الخارجية.

وقال كوشنير quot;اندد باكبر قدر من الحزم هذه العمليات الارهابية الجبانة الى اقصى الحدود والتي ينبغي ملاحقة مرتكبيها وسوقهم امام العدالة ليتحملوا مسؤولية اعمالهمquot;.

واضاف quot;اريد ان اعرب للسلطات والشعب في العراق عن صداقة فرنسا وتضامنهاquot;. وتابع quot;بالرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه الامة العراقية وقواتها الامنية ما زلت على قناعة بان العراقيين سينتصرون في معركتهم ضد الارهاب ومن اجل الديموقراطيةquot;.

وشهد العراق الاثنين اكثر الايام دموية منذ مطلع العام مع مقتل ما لا يقل على 75 شخصا في هجمات على عمال وقوات امنية في الحلة (95 كلم جنوب بغداد) والصويرة (60 كلم جنوب بغداد) وفي العاصمة العراقية.

وفي البصرة (جنوب)، قتل سبعة اشخاص واصيب 18 اخرون في اعتداء بسيارة مفخخة وفق مصدر في الشرطة.

وقال مصدر أمني ان الانفجار وقع في محافظة البصرةالساعة 18,00 (15,00 ت غ) في سوق مكتظة بوسط البصرة التي تبعد 450 كلم جنوب بغداد.

كما أفاد مراسل ايلاف أن السلطات منعت حظر التجول في المحافظة مساء اليوم الاثنين،مع إعلان حالة الانذار والانتشار كذلك.

ووقعت هذه الهجمات فيما تتولى حكومة تصريف الاعمال تسيير شؤون العراق بعد اكثر من شهرين على اجراء الانتخابات التشريعية من دون التمكن حتى الان من تاليف حكومة جديدة.

الى ذلك، اعلنت قيادة عمليات بغداد ابطال مفعول عبوتين ناسفتين احداها قرب مسجد في حي جميلة شمال شرق بغداد.

واعلنت القيادة العثور على مستودع للاسلحة والاعتدة والمتفجرات في منطقة الدرعية الاولى جنوب بغداد.

من جهة اخرى، اعلنت مصادر امنية عراقية الاثنين القبض على قائد احدى الجماعات الاسلامية المتطرفة في مدينة ديالى شمال شرق بغداد.

واوضح المصدر ان quot;قوة امنية تمكنت من القبض على قائد كتائب حماس العراق حيدر فاضل حسين الزهيري، في منطقة التحرير، وسط مدينة بعقوبةquot;.

واضاف ان quot;العملية جرت منتصف ليل الاحد الاثنين في احد المنازلquot;.

وقال المصدر نفسه ان quot;الزهيري مطلوب بالعديد من التهم ومتورط بتفجيرات عدد من المساجد الشيعية والمنازل والخطف والقتلquot;.

وحماس العراق التي تعرف نفسها على انها حركة المقاومة الاسلامية في العراق تأسست في 2003 بعد الغزو الاميركي للعراق وتنشط في بغداد والانبار وصلاح الدين وديالى والموصل، بحسب مواقع اسلامية الكترونية.

وكانت هذه الجماعة تعمل مع كتائب ثورة العشرين المقربة من هيئة علماء المسلمين قبل ان تنشق عنها لتشكل جناحا مسلحا اطلقت عليه اسم كتائب الفتح الاسلامي، بحسب المصادر ذاتها.

واخيرا، اصدرت قيادة عمليات بغداد اوامرها الى جميع الحواجز الامنية والدوريات في بغداد بسحب جميع الاسلحة التي لا تحمل اجازات صادرة من وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد حصرا.

وطلبت قيادة عمليات بغداد اعتبار جميع الوثائق الصادرة من الجهات غير المخولة باطلة والا يتم اعتمادها رسميا.