بغداد: طالب القيادي في الإئتلاف الوطني العراقي القاضي وائل عبد اللطيف الجانب الإيراني بـquot;إحترام مبادئ حسن الجوارquot; والعمل مع العراق من أجل وضع حدودي ينسجم والإتفاقيات والمواثيق الدولية.

وقال عبد اللطيف في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، في معرض تعليقه على أنباء بشأن أسر القوات الإيرانية لضابط عراقي بعد تبادل لإطلاق النار على حدود البلدين، إن quot;التجاوزات الإيرانية في المناطق الحدودية العراقية ما تزال مستمرة وبالأخص في منطقة شط العرب التي غالباً مايتعرض الصيادون العراقيون فيها إلى الإعتقال أو الضرب من الإيرانيينquot;، على حد وصفه.

وأضاف quot;ينبغي على إيران الكف عن هذه التجاوزات وإحترام مبادئ حسن الجوار مع العراق الذي أرتكز في سياسته على ضرورة إرساء علاقات إقليمية ودولية متكافئة وقائمة على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركةquot;، وتابع quot;لانرغب مطلقاً بأي أجواء أو علاقات متوترة مع الجارة إيران كما نريد وضعاً حدودياً معها ينسجم مع المواثيق والأعراف والإتفاقيات الدوليةquot;. واشار الى انه quot; ينبغي على السياسيين العراقيين توحيد مواقفهم بشأن إتفاقية الجزائر المبرمة بين بغداد وطهران عام 1975 والخاصة بمسألة الحدود المشتركة، وأنا شخصياً مع تعديل هذه الإتفاقية وتحقيق التوافق بين البلدينquot; عليها.

وكانت أنباء صحفية نقلت عن مسؤول عسكري محلي تأكيده اليوم إن القوات العراقية والإيرانية تبادلت النار لمدة نصف ساعة على الحدود من جهة إقليم كردستان شمالي العراق، إثر تسلل وحدة إيرانية إلى ناحية بمو التابعة لقضاء كلار في محافظة السليمانية حيث تلاحق الأخيرة عادة عناصر حزب بيجاك الكردي، النظير الإيراني لحزب العمال الكردستاني.

يذكر أن قوة عسكرية إيرانية قد توغلت في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي مئات الأمتار داخل الأراضي العراقية في محافظة ميسان الجنوبية وتمكنت من احتلال البئر الرابعة من حقل الفكة النفطي لنحو شهر قبل أن تنسحب منه بشكل كامل في السادس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي.

كما شهد معبر المنذرية الحدودي في محافظة ديالى في 19 شباط/فبراير الماضي تجاوزا من قبل القوات الإيرانية التي قامت آلياتها برفع حواجز كونكريتية تمثل الحد الفاصل بين الحدود العراقية الإيرانية قرب منفذ وتقدمت مسافة متر واحد داخل الحدود العراقية، ثم أعادت الحواجز إلى وضعها السابق بين ثلاثة أيام من المفاوضات.

يذكر أن العراق وإيران وقعا عام 1975 اتفاقية لترسيم الحدود أطلق عليها اتفاقية الجزائر وتنص على تقسيم مياه شط العرب كممر ملاحي طبقاً لخط التالوك والذي يعتبر أعمق نقطة داخل هذا الممر هي نقطة الحدود بين البلدين.

وحسب الاتفاقية التي توقف العمل بها خلال الحرب التي دارت بين الدولتين (1980- 1988) فإن العراق تنازل عن أراض مثل زين القوس وسيف سعد وغيرها في المناطق الشرقية التي تقدر بنحو 320 كلم مقابل حصوله على نتوءات جبلية لا قيمة لها في المناطق الشمالية منه، فضلا عن تعهد إيراني بوقف الدعم للأكراد الذين كانوا يحاربون النظام العراقي آنذاك.