القاهرة: أكد وزراء خارجية مصر وفرنسا واسبانيا العمل على ضمان النجاح الكامل للقمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط والتي تعقد من 20 الى 27 نوفمبر المقبل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مع نظيريه الفرنسي برنار كوشنير والاسباني ميغيل موراتينوس بعد جلسة المباحثات الثلاثية التي عقدت هنا الليلة الماضية.

وأكد موراتينوس التنسيق مع مصر وفرنسا لضمان نجاح القمة الثانية للاتحاد مبينا انه منذ انعقاد القمة الاولى بمرسيليا عام 2008 شهد الشرق الاوسط العديد من التطورات وعلى رأسها الهجوم الاسرائيلى على قطاع عزة.

وقال ان تاجيل انعقاد القمة الى نوفمبر المقبل من شأنه ضمان أن تجمع كل رؤساء الدول والحكومات لضمان النجاح الكامل لها.

واعتبر انه لا يمكن التوصل الى quot;حل سحريquot; للمضي قدما في مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط لاسيما مع ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من ازمات.

واشار الى وجود التزام كامل لضمان نجاح القمة المقبلة حيث ستواصل الأطراف المعنية العمل من أجل خروج القمة بنتائج طيبة تدفع بالمشروعات المشتركة للاتحاد.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير العمل على ضمان نجاح القمة والتي توافق ذكرى تأسيس الأمانة العامة للاتحاد عام 1995 ومقرها مدينة برشلونة الاسبانية.

وقال كوشنير ان الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط تتحسن مقارنة بالفترة الماضية، مشيرا الى المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل.

بدوره ذكر أبوالغيط أن اجتماعه مع نظيريه الفرنسي والاسباني جاء بعد سلسلة من المشاورات والمناقشات على مدى الأسبوعين الماضيين للاتفاق على وجهة نظر محددة لتوقيت عقد القمة الثانية للاتحاد.
وقال انه منذ أيام عدة تم التوصل الى قرار بتأجيل القمة لأشهر عدة من أجل تأمين أكبر قدر ممكن من النجاح وضمان أكبر مشاركة.

واضاف ان المبادرات واجتماعات القطاعات بالاتحاد تتقدم الى الأمام مبينا أن القاهرة ستستضيف يومي 2 و3 يونيو المقبل اجتماعا على مستوى وزراء الطاقة للدول الاعضاء بالاتحاد كما سيعقد وزراء الصحة أيضا اجتماعهم في منتصف الشهر نفسه.

وحول ما إذا كانت عملية السلام وتعثرها من الأسباب التي تقف حجر عثر أمام مسيرة الاتحاد أعرب أبو الغيط عن الأمل في أن يتفاوض الجانب الاسرائيلي بمصداقية وأن يسعى الى تسوية جادة مع الجانب الفلسطيني.

ودعا الى أن تتحرك المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل بشكل سريع وأن تؤدي الى نتائج تدفع بهذا الجهد كله نحو قمة ناجحة للاتحاد من أجل المتوسط.