بروكسل: حذر التقرير السنوي الصادر اليوم عن مكتب تحليل المعلومات المالية في بلجيكا اليوم من أخطار تضاعف أنشطة تبييض الأموال في البلاد وأشار التقرير إلى أن حجم الأموال المستخدمة في مثل تلك الأنشطة قد بلغ 2,141 مليون يورو خلال عام 2009، أي ثلاثة أضعاف المبالغ المستخدمة خلال عامي الفين وسبعة والفين وثمانية

وفي هذا الصدد، يؤكد مدير مكتب تحليل المعلومات المالية في بلجيكا جان كلود دو لوبيير، أن هذه الزيادة تعود إلى تدفق أموال المنظمات الإجرامية القادمة من أوروبا الشرقية نحو البلاد، وأضاف quot;تأتي عصابات المافيا الروسية والعصابات النيجيرية وشبكات الدعارة الألبانية إلى بلجيكا لتقوم بأنشطة لتبييض أموالها هناquot; حسب كلامه منوهاً أن حجم الأموال المستخدمة يفوق حجم ما يمكن إحصاءه من أموال مهدورة نتجية التهرب الضريبي

وأوضح التقرير أيضاً أن بلجيكا قد أصبحت حديثاً ملاذاً للأموال القادمة من السعودية و سلوفينيا والتي تساهم في تغذية الأنشطة الإجرامية النتجيرية المتواجدة أصلاً على الأراضي البلجيكية واضاف التقرير أن الأمر بات ينذر بإنهيار فعلي لأخلاقيات السوق quot;يشكل تضاعف أنشطة تبييض الأموال في البلاد مؤشراً خطراً على عدم إهتمام المصارف وكبار المتعاملين الماليين في البلاد بأصول الأموال التي يجري إستثمارها من خلال مؤسساتهمquot; حسب التقرير

ويؤكد التقرير أن عصابات المافيا وشبكات الجريمة المنظمة قد استطاعت الإستفادة من عدم الإستقرار المالي العالمي الناتج عن الأزمة وقامت باستخدام الأنظمة المالية البلجيكية وغيرها من أجل نقل وإستثمار أموال ناتجة عن أنشطة إجرامية يذكر أن القضاء البلجيكي يعالج منذ عام ألفين وتسعة أكثر من ألف ملف متعلق بقضايا تبييض أموال