تجري لجنة تحقيق بريطانية مقابلات مع مسؤولين اميركيين بشأن حرب العراق.

لندن: كشفت تقارير اخبارية اليوم ان لجنة التحقيق البريطانية في الحرب على العراق اجرت مقابلات مع عدد من المسؤولين والعسكريين الاميركيين البارزين.

واوضحت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان اعضاء بلجنة التحقيق المستقلة التي يرأسها السير جون تشيلكوت اجروا مقابلات مع عدد من اللاعبين الاميركيين البارزين في الحرب على العراق ومنهم بول بريمر الدبلوماسي السابق الذي قاد السلطة المدنية في العراق لمدة 13 شهرا عقب الاطاحة بصدام حسين وذلك خلال سلسلة من الاجتماعات عقدوها في واشنطن وبوسطن الاسبوع الماضي.

وقال بريمر الذي كان أكبر مسؤول أميركي في العراق من مايو 2003 حتى يونيو 2004 عندما أعادت الولايات المتحدة السيادة للسلطات العراقية في افادته ان المسؤولين البريطانيين اتفقوا معه بشأن الحاجة الى حل الجيش العراقي في ذلك الوقت قائلا انه quot;اصبح واضحا بحلول ابريل 2003 بأن الجيش العراقي السابق لم يعد سليماquot;.

واضاف بريمر انه جرى اطلاع المسؤولين البريطانيين على تلك الخطة في لندن خلال يومي 13 و 14 مايو 2003.

وتضمنت قائمة المسؤولين الاميركيين الذين اجريت مقابلات معهم ايضا سفير الولايات المتحدة السابق لدى العراق ريان كروكر فضلا عن ديفيد كاي وتشارلز دولفر رئيسي مجموعة التفتيش التي اجرت عملية بحث غير مثمرة عن اسلحة الدمار الشامل في العراق في اعقاب الحرب.

واضافت (بي.بي.سي) ان تلك المناقشات الخاصة جرت خلال الفترة بين يومي 17 و 21 من الشهر الجاري ولم تكن جلسات رسمية لجمع الادلة ولن تنشر المحاضر الخاصة بتلك الاجتماعات.

وقال متحدث باسم اللجنة ان تلك المقابلات تهدف الى quot;السماح للجنة بالحصول على منظور دولي اوسع نطاقا بشأن اشتراك بريطانيا في العراق خلال الفترة التي يدرسها التحقيقquot;.

وبدأت اللجنة المشكلة من خمسة أشخاص عملها العام الماضي واستجوبت بالفعل رئيسي الوزراء السابقين غوردون براون وتوني بلير الذي كان أقوى حلفاء الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في الحرب على العراق.

ومن المتوقع ان تكشف اللجنة التي تهدف الى استخلاص الدروس من حرب العراق عن نتائج تحقيقاتها في وقت مبكر من العام المقبل.