طالب صحافيون عراقيون بينهم اكراد قدموا من اقليم كردستان بالكشف عن ملابسات جريمة قتل الصحافي الكردي سردشت عثمان وتقديم قتلته الى العدالة وذلك خلال تظاهرة احتجاج نظمها مرصد الحريات الصحافية في بغداد اليوم.

وقال المرصد في بيان ان هذه التظاهرة تشكل رسالة كبيرة للسلطات المركزية في بغداد وإقليم كردستان مفادها أنه ليس من السهل أن يفلت قتلة الصحافي سردشت من الملاحقة الجنائيةquot; مؤكدا تصميم الصحافيين العراقيين على مواجهة جميع المخاطر التي تهدد حريتهم في الحصول ونشر المعلومة. وشارك صحافيون من إقليم كردستان في التظاهرة التي اعتبرت اول تظاهرة وطنية بين صحافيي كردستان وبغداد حيث تمت ادانة عملليات القتل المنظم للصحافيين في العراق ورفض جميع انواع الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافيين.

وكان مجهولون قاموا في الرابع من الشهر الحالي باختطاف الصحافي والطالب الجامعي سردشت عثمان من بوابة جامعة صلاح الدين بمدينة أربيل عاصمة كردستان وبعد يومين من اختطافه علمت أسرته بوجود جثته في مدينة الموصل وهي مصابة بعدة طلقات نارية في منطقة الرأس.

وأثارت عملية الخطف والاغتيال ردود فعل واسعة وموجة رفض واستنكار على الصعيد الشعبي فيما قررت رئاسة الإقليم تشكيل لجنة تحقيق حول الموضوع في حين شهدت مدينتي السليمانية وأربيل تظاهرات احتجاجية على مقتل عثمان بينما اتهمت حركة تغيير الكردية المعارضة الامن التابع لرئاسة كردستان بالمسؤولية عن الجريمة وهو مانفاه المسؤولون بشدة.

وفي تقرير له مؤخرا قال مرصد الحريات الصحافية في العراق ان عدد الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون بين الثالث من ايار (مايو) عام 2009 والثالث من ايار عام 2010 وصل الى 262 انتهاكاً.

واشار الى ان الاعتداءات ضد الصحافيين صنفت بـ (83) حالة اعتداء بالضرب تعرض لها صحافيون ومصورون ميدانيون من قبل قوات عسكرية وامنية و (37) حالة تضييق و(39) حالة منع وحتجز.. فيما اعتقل (49) صحفياً واعلاميا تفاوتت مدد اعتقالهم واحتجازهم.. كما واجه (14) صحافياً ومؤسسة اعلامية دعاوى وتعرضوا لمحاكمات بسبب قضايا نشر و نجا (10) صحافيين من استهدافات مسلحة اصيب (2) بجروح بالغة الخطورة فيما اختطف وقتل صحافي واحد وتعرض (4) اخرون للاختطاف واخلي سبيلهم بعد ان تعرضوا للتعذيب من قبل الخاطفين.