طالب الصحافيون العراقيون بكشف الحقيقة في قضية مقتل الصحافي الكردي سردشت عثمان مؤكدين عزمهم مواصلة طريق العمل الديمقراطي.

دعا الصحافيون العراقيون الحكومتين العراقية والكردستانية الى تحقيق جاد وواضح للكشف عن مرتكبي جريمة اغتيال الصحافي الكردي سردشت عثمان واكدوا عدم جدية القوى السياسية في ممارسة العمل الديمقراطي ودعم حرية التعبير التي تعرضت للتحجيم والايذاء وشددوا على انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي في مواجهة أي اعتداء او انتهاك او تحجيم لحرية التعبير التي تعد من اساسيات العمل الصحافي .

واكد الصحافيون والاعلاميون العراقيون في ختام تجمعهم الاحتجاجي ببغداد استنكارا وادانة لمقتل الصحفي سردشت عثمان ،عزمهم الاستمرار في مسيرة العمل الديمقراطي والتعبير الحر برغم ماتعرضوا له من اعتداءات وقمع طوال السنوات الماضية في محاولة بائسة لتكميم الافواه وتقييد الحريات الصحفية في العراق. واشاروا في بيان صحافي توصلت quot;ايلاىفquot; على نسخة منه ان حجم الاعتداءات والانتهاكات التي لحقت بالصحفيين خلال المدة الماضية تشير الى حجم التأثير الذي بلغته الصحافة العراقية وشجاعة الصحفيين العراقيين الذين رفضوا الانصياع للضغوط والتهديدات التي مورست ضدهم .

وقالوا quot;لقد كان استهداف الزملاء الصحفيين وآخرهم الشهيد سردشت عثمان اشارة على عدم الجدية المتوفرة لجماعات سياسية في ممارسة العمل الديمقراطي ودعم حرية التعبير التي تعرضت للتحجيم والايذاء في مناسبات عدة ودلالة على إنها ليست اكثر من شعارات سرعان مايتم التخلي عنها في مواجهة المصالح الخاصة والضيقةquot;.

وطالب الصحافيون العراقيون الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان بتحقيقات جدية وواضحة لمعرفة الجناة الذين استهدفوا الشهيد سردشت عثمان ومنع تكرار امثال هذه الجرائم والدفع باتجاه احترام حرية الصحافة والتعبير من قبل مؤسسات الدولة العراقية باعتبارها الضمانة الحقيقية لأستمرار الديمقراطية ونجاحها. وشددوا على انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي في مواجهة أي اعتداء او انتهاك او تحجيم لحرية التعبير التي كفلها الدستور والتي تعد من اساسيات العمل الصحفي وبدونها لايكون للممارسة الديمقراطية من حضور حقيقي وتأثير في بناء دولة المؤسسات. وهم سيواصلون جهودهم الحثيثة في سبيل ما ضحوا من اجله وعملوا على تأكيده طوال السنوات الماضية من عمر التغيير .

ومن جهته قال المرصد العراقي للحريات الصحافية ان هذه التظاهرة تشكل رسالة كبيرة للسلطات المركزية في بغداد وإقليم كردستان مفادها أنه ليس من السهل أن يفلت قتلة الصحافي سردشت من الملاحقة الجنائيةquot; مؤكدا تصميم الصحافيين العراقيين على مواجهة جميع المخاطر التي تهدد حريتهم في الحصول ونشر المعلومة . وشارك صحافيون من إقليم كردستان في التظاهرة التي جرت وسط بغداد الليلة الماضية اعتبرت اول تظاهرة وطنية بين صحافيي كردستان وبغداد حيث تمت ادانة عملليات القتل المنظم للصحافيين في العراق ورفض جميع انواع الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافيين .

وكان مجهولون قاموا في الرابع من الشهر الحالي باختطاف الصحافي والطالب الجامعي سردشت عثمان من بوابة جامعة صلاح الدين بمدينة أربيل عاصمة كردستان وبعد يومين من اختطافه علمت أسرته بوجود جثته في مدينة الموصل وهي مصابة بعدة طلقات نارية في منطقة الرأس.

وأثارت عملية الخطف والاغتيال ردود فعل واسعة وموجة رفض واستنكار على الصعيد الشعبي فيما قررت رئاسة الإقليم تشكيل لجنة تحقيق حول الموضوع في حين شهدت مدينتي السليمانية وأربيل تظاهرات احتجاجية على مقتل عثمان بينما اتهمت حركة تغيير الكردية المعارضة الامن التابع لرئاسة كردستان بالمسؤولية عن الجريمة وهو مانفاه المسؤولون بشدة .
وفي تقرير له مؤخرا قال مرصد الحريات الصحافية في العراق ان عدد الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون بين الثالث من ايار (مايو) عام 2009 والثالث من ايار عام 2010 وصل الى 262 انتهاكاً .

واشار الى ان الاعتداءات ضد الصحافيين صنفت بـ (83) حالة اعتداء بالضرب تعرض لها صحافيون ومصورون ميدانيون من قبل قوات عسكرية وامنية و (37) حالة تضييق و(39) حالة منع وحتجز .. فيما اعتقل (49) صحفياً واعلاميا تفاوتت مدد اعتقالهم واحتجازهم .. كما واجه (14) صحافياً ومؤسسة اعلامية دعاوى وتعرضوا لمحاكمات بسبب قضايا نشر و نجا (10) صحافيين من استهدافات مسلحة اصيب (2) بجروح بالغة الخطورة فيما اختطف وقتل صحافي واحد وتعرض (4) اخرون للاختطاف واخلي سبيلهم بعد ان تعرضوا للتعذيب من قبل الخاطفين.