أكَّدت عضو الكنيست حنين زعبي أن إسرائيل خطَّطت مسبقًا للقيام بعمليَّات على أسطول الحريَّة.

تل أبيب: قالت عضو الكنيست حنين زعبي، التي شاركت في أسطول كسر الحصار، قبل قليل في مؤتمر صحافي في الناصرة إن إسرائيل خططت مسبقًا لوقوع عدد كبير من الضحايا، مفندة الرواية الإسرائيلية بأن الجنود اضطروا إلى استخدام العنف.

وأكدت حنين زعبي أن ركاب سفينة مرمرة التركية الستمائة كانوا جميعًا من المدنيين العزل وأن معاملة الجنود والقوات الإسرائيلية كانت عنيفة للغاية. وبحسب النائبة في الكنيست الإسرائيلي فإن إسرائيل أرادت من وراء العنف الذي مارسته تحقيق ردع لمنع أي محاولات قادمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. واعتبرت حنين زعبي أن الهدف كان نقل رسالة واحدة ووحيدة وهيأن القمع والسجن لشعبنا الفلسطيني هو مسؤولية كل إنسان حر ومناضلquot;.

وقالت الزعبي إن quot;المسيرة تعرضت لهجوم غير مبرر أدى لسقوط جرحى وشهداء، ولغاية السادسة صباحًا كان الحديث يدور عن سقوط خمسة شهداء وعندما وصلنا إلى أشدود وأجرينا اتصالاتعرفنا أن هانك أكثر من 10 شهداء. الآن فإن رئيس لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل، محمد زيدان، والشيخان رائد صلاح وحماد دعيبسوالأخت لبنى مصاروة هم رهن الاعتقال ونحن نطالب بالإفراج عنهم.

وقالت الزعبي: لقد كان هدفنا الأساسي كسر الحصار، وهو جزء من نضال عربي وفلسطيني وعالمي. لكن إسرائيل تعتبر أن مجرد المطالبة السياسية بكسر الحصار استفزاز. وتعتبر أنها حرة بأن تفعل ما تشاء بالفلسطينيين وأنها حرة في صدّ أي نضال يسعى لكسر الحصار.

وقالت الزعبي quot; إن القضية الأساسية ليست ما حدث لأسطول الحرية وإنما الحصار المطبق على قطاع غزة . فإسرائيل تعتبر الحصار أمرًا طبيعيًا وقمع الفلسطينيين ايضًا، وإن أي رد فعل هو الشيء اللا طبيعيquot;.

وأكدت حنين الزعبي أن إسرائيل استعدت وحضرت لما حدث على متن السفن وفي عرض البحر. فقد كان هناك تحضير للأسطول على مدار أسبوع كامل وإعداد للرأي العام الإسرائيلي والرأي العام العالمي والادعاء بأن الحديث هو عن إرهابيين ، لكنها تعاملت مع 600 مدني بينهم أعضاء في البرلمان ونشطاء سياسيين . إسرائيل حضرت نفسها عسكريًا وهيّأت الرأي العام في إسرائيل والعالم لنتائج رأيناها يوم أمس .

وقالت زعبي إن المتضامنين توقعوا أن تعترض إسرائيل الأسطول لكن أحدًا لم يتوقع هذه الكثافة من العسكريين والجنود، وهذا العنف العسكري وهذه الضخامة من حيث التجهيزات والمعدات التي واجهتنا. لقد كان الامر واضحًا من حيث النتيجة وحجم القوات التي حاصرتنا ومن طريقة الإنزال العسكرية، إن الهدف ليس منع هذا الأسطول تحديدًا، وإنما التسبب في إحداث أكبر عدد من القتلى لأن الهدف الحقيقي هو ردع أي مبادرة شبيهة في المستقبل.

وطالبت عضو الكنيست حنين زعبي بلجنة تحقيق مستقلة معتبرة أنه لا يمكن إبقاء التحقيق في تطورات الأحداث بين أيدي إسرائيل. وقالت الزعبي إذا كانت إسرائيل تبحث عن الحقيقة فعليًا السماح بالاستماع لإفادات وشهادات 600 متضامن كانوا على متن السفينة حتى يعرف العالم حقيقة ما حدث، ونحن نطالب بلجنة تحقق بالتصرفات الإسرائيلية وتحقق في ما تدعيه إسرائيل من أن جنودها كانوا يعملون من منطق الدفاع عن النفس. فقد كان واضحًا أن القتل ليس اضطراريًا.