أكَّد غول أنَّ الهجوم الإسرائيلي ألحق أضرارًا بالعلاقة مع أنقرة التي لن تعود كما كانت عليه.

أنقرة: اعلن الرئيس التركي عبد الله غول الخميس ان الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات الى قطاع غزة الحق اضرار quot;لا يمكن اصلاحهاquot; بالعلاقات بين بلاده واسرائيل مشددا على ان هذه العلاقات quot;لن تعود ابدا كما كانت عليهquot;.

وقال في تصريحات بثها التفزيون quot;من الان فصاعدا لن تعود العلاقات التركية الاسرائيلية لما كانت عليه ابدا. لقد خلف هذا الحادث ندبة عميقة لا يمكن ازالتهاquot; في العلاقات بين البلدين. واضاف ان الهجوم الذي شنته القوات الاسرائيلية الاثنين على اسطول الحرية وقتل فيه ثمانية اتراك واميركي من اصل تركي quot;ليس امرا يمكن نسيانه .. او التغطية عليهquot;.

واكدت الحكومة التركية الخميس ان ثمانية اتراك واميركيا من اصل تركي قتلوا في الهجوم الاسرائيلي على سفن المساعدات الانسانية التي كانت متوجهة الى قطاع غزة. واصدر مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بيانا كشف فيه عن هويات الضحايا التسعة وجميعهم من الرجال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 19 و61 عاما، واصغرهم تركي يحمل الجنسية الاميركية.

وجاء في البيان انه تم تسليم كافة الجثث الى عائلات القتلى بعد اخضاعها لفحوص الطب الشرعي في اسطنبول. وكان الضحايا جميعا على متن السفينة التركية quot;مافي مرمرةquot; التي شهدت اسوأ اعمال العنف في الهجوم الذي شنته القوات الاسرائيلية الاثنين على quot;اسطول الحريةquot; الذي كان متوجها الى غزة.

إلى ذلك، حطت ثلاث طائرات تركية تنقل 466 راكبا كانوا على متن الاسطول الدولي المتوجه الى غزة واغلبيتهم من الاتراك، ليل الاربعاء الخميس في اسطنبول قادمة من اسرائيل، حسب ما اعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج في المطار.

وتجمع حوالى الف شخص امام المطار وهم يرفعون اعلاما تركية وفلسطينية ويرددون هتافات معادية لاسرائيل. وكان اوغولو ندد امام الصحافيين بquot;الهجوم البربريquot; الذي شنه العسكريون الاسرائيليون في المياه الدولية على اسطول المساعدات الى الفلسطينيين مطالبا بمعاقبة الفاعلين. وسبق ان عاد نحو عشرين ناشطا تركيا الى بلادهم.

كما هددت تركيا باعادة النظر في علاقاتها مع اسرائيل ان لم تفرج فورا عن مواطنيها الذين اعتقلتهم بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي الاثنين على quot;اسطول الحريةquot; الذي كان متوجها الى غزة، فيما ينتظر وصول النشطاء الاتراك المرحلين الى بلادهم. واكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه ابلغ وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذا التحذير اثناء لقاء الثلاثاء في واشنطن.

وقد تدهورت العلاقات بين تركيا واسرائيل الى ادنى مستوياتها بعد الهجوم. ونددت انقرة بعمل quot;ارهاب دولةquot; واستدعت سفيرها في اسرائيل. ومنذ التوقيع في 1996 على اتفاق للتعاون العسكري رسخ الشراكة quot;الاستراتيجيةquot; التركية الاسرائيلية، انتزعت الشركات الاسرائيلية عدة عقود مربحة لتجهيز الجيش التركي بالمعدات. كما بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي 2,6 مليار دولار في 2009. وقررت اسرائيل من جهتها اعادة عائلات طاقمها الدبلوماسي في انقرة لاسباب امنية. وتنظم تظاهرات منذ الاثنين امام البعثات الدبلوماسية الاسرائيلية في تركيا.