بغداد: يقول وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن هناك تورط وتدخل من كل الأطراف للدول المجاورة في الملف الأمني العراقي. وأضاف: وأنا لا أتحدث عن دول بل من قبل منظمات قد تكون غير تابعة للدول لا سيما أن غالبية الدول المجاورة ضربها الإرهاب.

وبخصوص التدخل الإيراني، قال البولاني في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: نحن ننصح أي دولة لها مصالح مشتركة مع العراق أن لا تتدخل في الشأن العراقي، وأسباب هذه التدخلات سياسية لكن الشرطة والجيش هم من يتحملون نتائج هذا التدخل.

وحين سئل البولاني عن النسبة المتبقية من قوة القاعدة في العراق بعد الضربات التي تلقتها، قال: في السابق كان الإرهابيون يأتون إلى العراق من خارج الحدود، وهؤلاء نحن قادرون على التصدي لهم، لكن الخطر هو عندما تحول الإرهاب إلى صناعة محلية عراقية. الآن ظاهرة أن يكون الانتحاري عراقيا هذا هو الخطر الحقيقي ويحتاج إلى وقفة جادة ومسؤولة ويحتاج إلى جهود من الجميع لمواجهة حالة التطرف هذه.

وفي سياق موضوع التعذيب في السجون العراقية، فقال وزير الداخلية العراقي: بعض الاختراقات في الأجهزة الأمنية لا تتحملها الدولة ولا تتحمل أجندات حزبية أو خاصة، أعتقد وجود بعض هذه الجهات التي اخترقت المؤسسات تحت أي ذريعة تسبب لنا المشكلات، ثم إن عدم اكتمال البنية التحتية للمؤسسات السياسية ولسيادة القانون تسبب مثل هذا النوع من المشكلات. أنا أتحدث عن البنية التحتية لإدارة السجون والمعتقلات، وهو ملف مترابط، لكننا إذا استطعنا حصر المسؤوليات بالجهة المسؤولة عن التحقيق سوف تختفي عندنا هذه الممارسات الشاذة ولن نسمع عن تعذيب في السجون.

ورداً على سؤال، ومن الجهة المسؤولة عن التحقيق؟ أوضح: جهات مختلفة، ويجب أن يخضع التحقيق إلى سيادة القضاء العراقي.