لندن: ذكرت صحيفة quot;فايننشال تايمزquot; البريطانية الاثنين ان جهوزية قوات الجيش والشرطة الافغانية مبالغ فيها منذ سنوات وذلك استنادا الى تقرير اميركي ينشر في نهاية الشهر الحالي. وخلص التقرير بحسب الصحيفة الى ان النظام المستخدم لتقييم المهارات القتالية للقوات الافغانية منذ 2005 يعاني من نواقص وشوائب، وهو امر اكده مسؤولون عسكريون.

وقال الكولونيل دنيس ديفري مساعد مدير المكتب المكلف تقييم جهوزية القوات الافغانية quot;بدا لنا ان التقييم لم يعط صورة واضحة عن الاستعداد الفعلي للقوات الافغانية الوطنيةquot;. وتساءل التقرير الاميركي خصوصا عن القفزة الكبيرة لعدد وحدات الجيش الافغاني الجاهزة لخوض معارك في 2009. ففي حين لم تكن اي منها تعتبر عملانية حتى 2008، اعتبرت 22 وحدة quot;على اتم الاستعدادquot; لخوض معارك في ايار/مايو 2009.

لكن واضعي التقرير اكتشفوا على سبيل المثال ان 12 دبابة نسبت الى احدى الوحدات حيث ثلاثة عسكريين فقط تلقوا تدريبا كافيا لقيادة مدرعات. ونقلت الصحيفة عن انثوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قوله ان quot;النظام المعتمد يضخم عمدا القدرات القتالية للقوات الافغانية ويخفي النسبة الحقيقية للجنود الذين يفرون من صفوف الجيشquot;.

واعتمد نظام جديد في نيسان/ابريل يعتمد على تقييم ميداني يجريه قادة الحلف الاطلسي. لكن واضعي التقرير الاميركي يعتبرون ان هذه التغييرات غير مناسبة ومنحازة. وهدف حلف شمال الاطلسي هو رفع الى 300 الف بحلول 2011 عدد العسكريين والشرطيين الافغان مقابل اقل من 200 الف حاليا. وهذا الهدف هو حجر الزاوية في استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما الرامية الى بدء سحب القوات الاميركية من افغانستان بحلول صيف 2011.