تجاهلت السلطات الإيرانيَّة طلب المعارضة الإذن للتظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لإعادة إنتخاب نجاد.

طهران: افادت مواقع الكترونية للمعارضة الثلاثاء ان السلطات الايرانية تجاهلت اعطاء عشرة احزاب ايرانية معارضة اذنا بالتظاهر يوم 12 حزيران/يونيو الذي يصادف الذكرى الاولى لاعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.

واورد موقع quot;رهسابز دوت نتquot; ان ثمانية احزاب سبق ان طلبت اذنا في الثالث من حزيران/يونيو، انضم اليها حزبان الثلاثاء، فيما اورد موقع quot;كلام دوت كومquot; ان هذه الاحزاب لا تزال تنتظر رد وزارة الداخلية. واوضح الحزبان في الطلب الذي تقدما به الى وزارة الداخلية، ان التجمع quot;سيكون صامتا ولن يحمل احد سلاحا كما لن يتم الادلاء بتصريحات او خطاباتquot;.

وبحسب quot;رهسابز دوت نتquot; فان المتظاهرين quot;سيحملون لافتات تطالب بانتخابات حرة وسيستخدمون اللون الاخضر كرمزquot;، في اشارة الى اللون الذي تم اختياره في الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، المرشح الخاسر الذي بات احد وجوه المعارضة.

ومن بين الاحزاب العشرة جبهة المشاركة في ايران الاسلامية ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية، وهما اكبر حزبين معارضين اصلاحيين تم حظر انشطتهما. وطلب هذان الحزبان من السلطات اتخاذ اجراءات quot;امنية بحق من ينتهكون القانون والانتهازيينquot; من دون اي توضيح اخر.

وكان موسوي والزعيم المعارض الاخر مهدي كروبي طلبا اذنا بالتظاهر من دون ان يتلقيا ردا. ويندد الاثنان منذ عام بالتزوير الذي شاب العملية الانتخابية. وندد quot;كلام دوت كومquot; التابع لموسوي بالمعوقات التي وضعتها وزارة الداخلية لعدم منح هذه الاذون.

وقال الموقع ان quot;كروبي وموسوي لم يتلقيا ردا على طلبهما بذريعة ان هذا الطلب لم تقدمه مجموعات او احزاب سياسيةquot;، ولكن بعد تقديم الطلب من جانب quot;مجموعات سياسية، تدبر مدير الشؤون السياسية داخل الوزارة محمود عباس زاده مشكيني امره لعدم الموافقة على الطلبquot;.

واوضح الموقع quot;لقد قال ان حزبين سياسيين فقدا ترخيصهماquot; في اشارة الى جبهة المشاركة في ايران الاسلامية ومنظمة المجاهدين. ولم يشر quot;كلام دوت كومquot; الى ما تزمع المعارضة على القيام به بعد هذا القرار. واثار اعلان فوز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية موجة تظاهرات احتجاجية واغرق البلاد في ازمة سياسية غير مسبوقة منذ قيام الثورة الاسلامية في 1979.