شكَّلت مجموعة من الأحزاب التونسيَّة المعارضة تحالفًا سياسيًّا جديدًا بغية تغيير مناخ الإنغلاق السائد.

تونس: اعلن قادة احزاب تونسية معارضة مرخص لها الخميس تشكيل تحالف سياسي جديد يهدف الى القيام بعمل سياسي quot;مثمرquot;، منددين بمناخ quot;الانغلاق الكبيرquot; السائد في الحياة السياسية في البلاد. وقال مصطفى بن جعفر الامين العام للتكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات انه quot;بعد سلسلة اجتماعات نعلن تشكيل تحالف سياسي باسم quot;تحالف المواطنة والمساواةquot;. واضافة الى التكتل الديموقراطي يضم هذا التحالف حركة التجديد وحزب العمل الوطني الديموقراطي وتيار الاصلاح والتنمية وناشطين مستقلين.

وبحسب اعلان تأسيس هذا التحالف فان quot;الاطراف السياسية ترى ان القواسم المشتركة التي تجمعها تشكل منطلقا لعمل سياسي مثمر يلبي حاجة البلاد للاصلاح ويستجيب لانتظارات المواطنين ويمكن المعارضة الديموقراطية من تجاوز تشتتها ومن التطور والنجاعةquot;. وندد الاعلان بquot;الانغلاق الكبيرquot; الذي تعاني منه تونس على الصعيد السياسي.

وقال quot;تعيش تونس وضعا سياسيا يتسم بانغلاق كبير يكبل طاقات البلاد ويحد من قدراتها على مواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة، والتي طالت الاجراء وضعاف الحال ولم تستثن مناخ الاعمال والمستثمرينquot;.

واضاف quot;تأتي في مقدمة هذه العقبات سيطرة السلطة على المجتمع وهيمنة الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديموقراطي) على الحياة السياسية، فيما تبقى المعارضة محدودة القدرات جراء محاصرتها والتضييق على انشطتها، وتبقى مشاركة المواطنين في الشأن العام ضئيلةquot;.

واعتبر بن جعفر ان quot;البلاد بحاجة الى معارضة جدية ومستقلة قادرة على مواجهات شتى التحديات المقبلة ولا سيما اشكالية تداول السلطة في استحقاق الانتخابات الرئاسية في 2014quot;. اما رئيس حركة التجديد احمد ابراهيم فاعتبر ان التحدي الابرز يكمن في quot;اخراج المواطن التونسي من حال الاستقالة من الحياة السياسيةquot;. واضاف ان quot;هذا التحالف يبقى مفتوحا ويمكن ان يتسع ليضم كل الكفاءات الوطنية والحيثيات الثقافية والسياسية التي تتقاسم المبادئ والاهداف نفسهاquot;، مستبعدا في الوقت نفسه الاحزاب التي ترفع لواء الدين. وقال quot;لا لتسخير الدين اداة في النزاعات السياسيةquot;.